على طريقة "أنا البرادعي يا رشدي" وبكلمات قليلة وصف المهندس يحيى حسين عبد الهادي، أحدث المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية نفسه، مؤكداً أنه "المرشح التوافقي الوحيد"، وأن القدر ابتسم لمصر بعد أن شمر عن ساقه ونزل إلى معجنة السباق بعد أن سبقه إليها آخرون. وعبر حسين أنه قد لا يعرفه أحد ولم يسمع ببطولاته أحد، وقد لا يكون بأي حال الأوفر حظاً للفوز في السباق، لكنه الوحيد على الأقل القادم من "عمر أفندي" إحدى شركات ضحايا الفساد، زد على ذلك أنه وصف نفسه بالقول :"أنا الوحيد الإسلامى الليبرالى العسكري الناصري بين مرشحى الرئاسة". سمك لبن تمر هندي: وعلى منوال المثل المصري الشهير "سمك لبن تمر هندي"، أشار المهندس حسين، إلى تركيبته الفكرية الفريدة والتى هي أشبه بخليط "ميكس"، وقال :"إننى قد أكون المرشح الوحيد القريب إلى كل التيارات والقوى السياسية، فأنا أقرب لليسار من أى مرشح آخر"، مضيفاً :"تاريخى فى الدفاع عن حقوق العمال واضح للجميع، من خلال الوقوف ضد صفقة بيع عمر أفندى، كما يظن الناصريون أننى واحد منهم، لحبى الشديد للزعيم جمال عبدالناصر، وكذا الإسلاميون يشعرون بأننى واحد منهم، لأننى أتمتع بمسحة دينية، فضلاً عن علامة الصلاة الزبيبة التى تتوسط جبهتى"، موضحاً :"إضافة إلى حبى الشديد للأدب والثقافة وهو ما يعنى أننى ليبرالى من الطراز الأول"..! مرشح الشعب: فيما يبدو أنها جرعة زائدة من الثقة تابع حسين :"أقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأميل أكثر لأن أكون مرشحاً للشعب وعن الشعب، وألا أكون مدفوعاً من قوى سياسية، ولذلك فلم أنضم لحزب سياسى، ويكاد الناس يروننى على مقربة من أفكارهم"، مضيفاً :"هذه طبيعتى دون تصنع أو تمثيل، فأنا المرشح التوافقى، وليس التآمرى، الذى يرى فيه أغلبية الشعب ما يريدونه فى رئيسهم القادم". وقال :"قبل إعلان ترشحى استشرت من أظن أنهم سوف يصدقوننى النصيحة، وفى مقدمتهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، قديس الحركة الوطنية المصرية، والمناضلون حمدى قنديل وأسامة غريب وجلال أمين والدكتور حنا جريس"، وتابع :"رفضت رغم حبى الشديد لقيادات دينية فى حزب الحرية والعدالة أن أضعهم فى خانة الاستشارة حتى لا يكون الأمر مجرد استئذان، فليس من اللائق أن يستأذن رئيس مصر القادم من أحد، مهما كان أو من تيار سياسى مهما كانت قوته أو شعبيته". وأوضح حسين أن هدفه من الترشح :"جاء انطلاقاً من رؤيته للوضع السياسى، الذى كثرت فيه الفتن، حتى بين الثوار وبعضهم البعض"، موضحاً :"نظام مبارك جمعنا على محاربته إلا أننا أصبحنا فرقاً وجماعات سياسية كلها يخون بعضها البعض، فضلاً عن حالات الاستقطاب السياسى، ومن هذا المنطلق طرحت نفسى لأننى شعرت بتوافر الحد الأدنى من الشروط لدىّ لبلد عريق مثل مصر". وقال: "إن مزاج الشعب المصرى وسطى ولا يميل إلى التطرف، ولذا فإن كل التيارات السياسية سوف تؤيدنى، وأظن أن أكثر من 50٪ من حزب الحرية والعدالة سوف يصوتون لصالحى، فالإخوان الآن أصبحوا أكثر تطوراً". مستقبل وردي: وأكد أن شعاره "معاً" يلخص برنامجه الانتخابى، "لأننى لا أعد بمستقبل وردى، وإنما أعد بمصر جديدة للجميع"، معتبراً أن انتماءه للمؤسسة العسكرية ميزة تفضله عن بقية المرشحين المحتملين للرئاسة، وبشر الشعب قائلاً: "كونى ضابطاً سابقاً، فأنا الوحيد بين المرشحين، نصفى مدنى ونصفى الآخر عسكرى، قضيت 20 عاماً فى الحياة العسكرية، وقضيت مثلها فى الحياة المدنية، ورفضت كل السياسات الباطشة لنظام مبارك وأعوانه".