ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي وقعت الجمعة في نيجيريا إلى 178 قتيلا على الأقل حسب المصادر الطبية في كانو . وذكرت المصادر ذاتها أنه تم نقل جثامين القتلى إلى مستشفى مرتلا محمد ومستشفى ناساراوا، وأن الأعداد مرشحة للارتفاع. وأعلنت الحكومة النيجيرية حظر التجول عقب الهجمات خلال الليل في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. ونقلت وسائل إعلام محلية أن جماعة بوكو حرام أعلنت مسئوليتها عن الحادث. وتعني كلمة بوكو حرام بلهجة قبائل الهوسا "التعليم الغربي حرام" وتنشط في شمال نيجيريا وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وهي حركة محظورة رسميا. وتأسست الجماعة عام 2002 بولاية بورنو شمالي البلاد، لكن الوجود الفعلي لها بدأ خلال عام 2004 بعد أن انتقلت إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر حيث بدأت عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية. وتسعى الحركة إلى منع التعليم الغربي والثقافة الغربية عموما والتي ترى أنها "إفساد للمعتقدات الإسلامية", وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية بمجمل الأراضي النيجيرية بما فيها ولايات الجنوب ذات الأغلبية المسيحية. وتتكون الحركة أساسا من الطلبة الذين غادروا مقاعد الدراسة بسبب رفضهم المناهج التربوية الغربية إضافة إلى بعض الناشطين من خارج البلاد على غرار بعض المنتسبين التشاديين. وتستهدف الحركة في عملياتها خصوصا عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل من يتعاون مع السلطات المحلية. وقد اغتيل زعيم الحركة محمد يوسف في 30 يوليو 2009 بعد ساعات من اعتقاله واحتجازه لدى قوات الأمن. وألقي القبض على يوسف في عملية مطاردة بعد مواجهات مسلحة اندلعت أواخر يوليو 2009 في شمال نيجيريا بين عناصر الحركة وقوات الأمن وأسفرت حسب تقارير إعلامية عن سقوط نحو ألف قتيل، وأعلنت السلطات الأمنية في ذلك الوقت تمكنها من القضاء على الحركة بشكل كامل.