أبوجا : أفادت مصادر إخبارية اليوم الأربعاء بتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة إسلامية مسلحة في شمال نيجيريا ، مما اسفر عن سقوط 30 قتيلا. وكان الرئيس النيجيري عمر يارادوا أعلن أمس أن الوضع في شمال البلاد بات تحت السيطرة ، معلنا أن هناك هجوم بالقذائف على منزل الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية محمد يوسف في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو ومن جانبه ، قال شيخو ساني، رئيس تجمع الحقوق المدنية النيجري إن حصيلة قتلى المواجهات المندلعة منذ أيام شمالي البلاد ارتفعت إلى أكثر من 300 قتيل بعد ان امتدت المعارك إلى ضواحي مدينة مايدوجوري، مضيفاً أن المدنيين يفرون حالياً محاولين اللجوء إلى المقرات العسكرية والمستشفيات. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن إيمانويل أوجوكوا، الناطق باسم الشرطة النيجرية، إن المعارك التي بدأت الأحد في مدينة بوشي امتدت إلى ولايات مجاورة، بعدما شن المسلحون هجوماً على ولايتي يوبي وبورنو. وذكرت السلطات النيجيرية أن المسلحين ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" التي تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في عموم نيجيريا. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة واقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبي شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. يذكر ان الشريعة الاسلامية مطبقة في شمالي نيجيريا، لكن لم تشهد البلاد عنفا مرتبطا بتظيم القاعدة في الماضي. وعند تأسيسها في يناير/كانون الثاني 2004 كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب متطرف بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الامن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد. وتدعو الجماعة إلى ما تصفه بتطهير نجيريا من " مظاهر التعليم الغربي والفسق والفجور". وينقسم سكان نيجيريا البالغ عددهم نحو 150 مليون نسمة مناصفة بين مسلمين مسيحيين تقريبا، يعيشون في سلام جنبا الى جنب، لكن تقع من الحين للآخر مصادمات عنيفة بين الجانبين.