كشفت صحيفة "برس يوروب" أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سعى إلى إفشال اتفاق بين حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" وقوات الاحتلال الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن الطرف الأمريكي حاول جاهدًا مع زعماء الحركة الأفغانية للتوصل إلى اتفاق كان من المنتظر إبرامه بين الجانبين وقام مسئولون أمريكيون وأوروبيون بتسريب تفاصيل الاتفاق. وحسب الصحيفة فإن فكرة الاتفاق كانت تقضي بتمكين زعماء حركة طالبان من إنشاء مقر لها في دولة قطر يسهل عملية الاتصال بممثلي الحركة لمناقشة المسائل المطروحة والمتعلقة بما يعرف ب "عملية السلام" وكان جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي قد صرح بأن حركة طالبان ليست عدواً لواشنطن، ولا يمكن اعتبارها مصدر خطر إلا إذا سمحت لتنظيم القاعدة بشن هجمات على الولاياتالمتحدة، وأكد أنهم منخرطون حاليا في عملية مصالحة، وأنهم قادرون على التعايش مع أفغانستان تحكمها طالبان. وفي مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية قال بايدن إن "طالبان في حد ذاتها ليست عدوا لنا، هذا أمر مهم للغاية، ولم يسبق أبدا أن أدلى الرئيس الأمريكي بأي تصريح -فيما يتصل بسياساتنا- قال فيه إن طالبان عدو لنا لأنها تهدد مصالحنا". وأشار أيضا إلى أن باكستان استطاعت التعايش مع أفغانستان تحت حكم طالبان "وسبق أن رأينا ذلك". وقال "لكننا لم نستطع، لأن طالبان وفرت المأوى والملاذ والدعم للجماعة التي شكلت خطرا حقيقيا على الولاياتالمتحدة".