أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن ارتياحه بشأن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اعتبر الأسبوع الفائت أن مسلحي طالبان ليسوا "أعداءنا في حد ذاتهم". وكانت تصريحات بايدن لمجلة نيوزويك أثارت استياءً في الولاياتالمتحدة التي تخوض منذ عشرة أعوام حربًا ضد الحركة، لكنها تسعى اليوم إلى التوصل لحل سياسي. وقال كرزاي في احتفال في كابل: "نحن مسرورون جدًّا بأن تكون أمريكا أعلنت أن طالبان ليسوا أعداءها. هذا الأمر سيجلب السلام والاستقرار للشعب الأفغاني". وأضاف: "إذا أرادت الولاياتالمتحدة إنشاء مكتب تمثيلي لطالبان في قطر بهدف البدء في مفاوضات السلام، فإنه لن يعارض هذا الأمر إذا شاركت أفغانستان في هذه العملية". وشكل اغتيال المفاوض الرئيسي في عملية السلام الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني في سبتمبر بكابل عائقًا أمام هذه العملية. لكن معلومات غير مؤكدة نشرت أخيرًا أفادت أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تبدي انفتاحًا حيال نقل سجناء من جوانتانامو. وفي مقابلته مع نيوزويك، شدد بايدن على ضرورة أن ينهي مسلحو طالبان أي صلة لهم مع القاعدة، وأضاف: "يمكننا القول إنه إذا قطعت أفغانستان صلتها بالأشخاص الذين يتعرضون للولايات المتحدة وحلفائها، فهذا الأمر كافٍ". وفي إطار سعيها إلى تسوية سياسية، بدلت الحكومة الأفغانية لهجتها حيال المسلحين وباتت تتحدث عن هجمات يشنها "إرهابيون" وليس عن هجمات تشنها طالبان.