د.مازن النجار \n\n أكدت دراستان طبيتان أن خفض الالتهاب الذي يعتقد أن له دورا في أمراض القلب لا يقل أهمية عن خفض الكولسترول الأمر الذي قد يغير طريقة معالجة ومراقبة المرضى المعرضين للنوبات والسكتات القلبية وتفادي حدوث آلاف الوفيات سنويا.\n \nويستطيع الأطباء قياس مدى الالتهاب عبر اختبار الدم الذي يقيس كمية \"بروتين ج التفاعلي\" الموجود في الدم.\n \nومن خلال الدراسة التي قام بها فريق بحث من عيادة كليفلند لأمراض القلب انخفضت مستويات بروتين (ج) التفاعلي للمرضى الذين يتعاطون أدوية لخفض الكولسترول ومن هنا وجد الباحثون أن خفض مستويات هذا البروتين يعد مؤشرا هاما ومستقلا على احتمالية الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية.\n \nكما أدى خفض مستويات البروتين أيضا إلى إبطاء عملية انسداد الأوعية الدموية أو إلى تنظيف هذه الأوعية من الترسبات المسببة للانسداد.\n \nومن المعروف أن من وسائل الوقاية من أمراض القلب تقليل مستويات الكوليسترول من خلال الرجيم الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية.\n \nوخلصت الدراسة إلى أن الكوليسترول ليس وحده مسؤولا عن الترسبات بل أيضا بروتين (ج) التفاعلي كما أن البروتين أصبح جزءا من عملية المرض ذاتها وليس مؤشرا على مخاطر الإصابة به فقط.\n \nوفي الدراسة الثانية التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد خلصوا أيضا إلى أن مراقبة مستويات \"بروتين ج التفاعلي\" لا تقل أهمية عن الاهتمام بدراسة مستويات الكوليسترول. \n \nوفي هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة تأثيرات خفض الكوليسترول وبروتين (ج) التفاعلي على أمراض القلب بواسطة عقاقير ستاتين واكتشفوا أن العلاج بالعقار خفض من مخاطر نوبات القلب ووفيات أمراض القلب للمرضى الذين لم ينجحوا في خفض الكوليسترول وبروتين (ج) التفاعلي.\n \nأما المرضى الذين تعاطوا العقار لمدة ثلاثين يوما فقد أصبحوا أقل عرضة لمخاطر\n النوبات القلبية أو الوفاة على الإطلاق.