\r\n لكن تفرقت بهما الطرق الان ويصف بايدن ماكين بأنه \"رجل غاضب\" يحاول استخدام سياسة \"الشوارع للوصول الى أعلى منصب في البلاد\" من خلال شن حملة ترويع للناخبين من منافسه الديمقراطي باراك أوباما وشن هجمات شخصية عليه. \r\n \r\n وبعد ان ظلا زملاء في مجلس الشيوخ الاميركي طوال 22 عاما تمزقت العلاقة بينهما الان وربما الى الابد مع اقتراب موعد الانتخابات الاميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. \r\n \r\n ويقول بول لايت من مركز دراسات الكونغرس التابع لجامعة نيويورك \"جون ماكين لن يغفر. ليس من النوع الذي يغفر\". \r\n \r\n لكن نورم اورنستاين الباحث في شؤون الكونغرس بمعهد المشروع الاميركي الذي اجتمع مع ماكين وبايدن بشأن قضايا عدة على مدى العقدين الماضيين يختلف مع هذا الرأي. \r\n \r\n وقال اورنستاين \"كانا صديقين مقربين. ولا اعتقد ان تضرر علاقتهما سيكون دائما. لكن ذلك سيتطلب وقتا\". \r\n \r\n ويقول جيمس ثيربر من مركز الدراسات الرئاسية والبرلمانية في الجامعة الاميركية \"بطريقة او بأخرى سيلتقيان ويتحركان قدما. سيحتاجان بعضهما البعض\". \r\n \r\n ففي حالة فوز أوباما المرشح الديمقراطي بالرئاسة سيتولى بايدن منصب نائب الرئيس كما سيتولى رئاسة مجلس الشيوخ وسيظل ماكين سناتور أريزونا المخضرم عضوا بارزا في المجلس. \r\n \r\n اما في حالة فوز ماكين بالرئاسة فسيكون عليه التعامل مع بايدن الذي سيظل رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي في حالة احتفاظ الديمقراطيين بهيمنتهم على المجلس وهو أمر متوقع. \r\n \r\n وخلال عملهما معا في مجلس الشيوخ سافر بايدن (65 عاما) وهو سناتور من ديلاوير ومكين (72 عاما) سناتور أريزونا معا الى الخارج كثيرا وعرف عنهما قدرتهما على الوصول الى اعضاء الحزب المنافس. \r\n \r\n كما عرف عن بايدن دماثة الخلق ومصادقته لاعضاء ينتمون الى قطبي المسرح السياسي الاميركي. لكن ماكين الذي يفقد اعصابه كثيرا وله تاريخ في مهاجمة حزبه فهو يتعرض للانتقاد من جانب الديمقراطيين المنافسين ومن جانب زملائه الجمهوريين على السواء. \r\n \r\n ويسخر ماكين من ذلك مشيرا الى الفيلم الذي قامت ببطولته عام 2000 ساندرا بولوك قائلا \"لست ملكة اللياقة\". \r\n \r\n ومنذ اليوم الاول لاختيار بايدن رفيقا لاوباما وهو يوجه انتقادات متواصلة لماكين بدءا من حرب العراق الى الاقتصاد الاميركي وان كان يشير اليه بالقول \"صديقي جون\". \r\n \r\n لكن في الاسبوع الماضي شن بايدن هجوما لاذعا على ماكين دون ان يشير الى اي نوع من الصداقة تربطهما او كانت تربطهما يوما. \r\n \r\n وقال بايدن عن مكين أثناء حملته الانتخابية في فلوريدا \"ما ترونه.. هو رجل غاضب\". \r\n \r\n وبعد ان اظهرت استطلاعات الرأي تقدم أوباما وبايدن المضطرد وبفارق آخذ في الاتساع اتهم بايدن ماكين بمحاولة تشتيت الانتباه بعيدا عن الاقتصاد الاميركي المنهار وتأييده الطويل للرئيس الجمهوري غير المحبوب جورج بوش بشن هجمات شخصية على منافسه الديمقراطي. \r\n \r\n وقال بايدن \"أعتقد انه حين تصوت لجورج دبليو بوش 90 في المئة من الوقت فأفضل أمل لك هو ان تهاجم خصمك كل الوقت مئة بالمئة\". \r\n \r\n ويتجاهل ماكين بادين دوما ويصب جام هجومه على أوباما سناتور ايلينوي الاسود الذي يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة. \r\n \r\n وشكك ماكين في علاقة أوباما ببيل ايرز وهو نشط سابق مناهض لحرب فيتنام لجأ الى اسلوب العنف وهو الان زميل أكاديمي في الجامعة وعمل مع أوباما في لجنة لمكافحة الفقر. \r\n \r\n كما اتهمت سارة بالين المرشحة لمنصب نائبة الرئيس على بطاقة ماكين منافسهما الديمقراطي أوباما بانه يتعامل مع \"الارهابيين\" مشيرة الى التفجيرات التي نفذتها جماعة ايرز (ويذرمين) التي استهدفت مبان اتحادية في السبعينات. \r\n \r\n وفي استمرار لهجومه المتواصل على أوباما والتشكيك فيه تساءل ماكين قائلا \"من هو باراك أوباما الحقيقي\". \r\n \r\n وتحدى بايدن الذي امتدح ماكين من قبل ووصفه بانه بطل حرب المرشح الجمهوري الاسبوع الماضي وتساءل عما اذا كان يجرؤ ان يطرح هذا السؤال في وجه أوباما. \r\n \r\n وقال بايدن \"في الحي الذي نشأت فيه.. اذا كنت تريد ان تقول شيئا لرجل فانظر في عينيه وقله في وجهه\". \r\n \r\n