اتهمت سارة بالين مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما المرشح الديمقراطي في الانتخابات "بصداقة الارهابيين".. بما يعتبر علامة على بدء تحول الحملة نحو شراسة التنافس. وتجئ اتهامات بالين على خلفية ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز (في عددها السبت) عن علاقة أوباما ب "بيل آيرز" العضو السابق في منظمة متشددة إبان حرب فيتنام تسمى "ويذر أندرجراوند"، ويعمل الآن كأستاذٍ في جامعة الينوي بشيكاغو. من جانبهم، أعلن القائمون على حملة أوباما الانتخابية رفض تصريحات بالين بوصفها "سياسة منحطة"؛ حيث تجئ بعد فترة وجيزة من وصف حملة المرشح الجمهوري جون ماكين أوباما بأنه "كاذب". وفي الوقت الذي تُشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع مكين وتقدم أوباما في ولايات كثيرة، قالت بالين: "يأتي وقت يكون فيه من الضروري الهجوم بلا هوادة وقد حان هذا الوقت الآن". وشنت بالين- التي كانت تتحدث خلال حفل لجمع التبرعات في انجليوود بولاية كولورادو- هجوماً على أوباما بعد أيام قليلة من حث المرشحين الكونجرس على تنحية السياسات الحزبية جانباً لإجازة خطة إنقاذ قيمتها 700 مليار دولار.. في محاولة لتحرير أسواق الائتمان المجمدة. وقال هاري سيفوجان المتحدث باسم أوباما: "اليوم فريق مكين بالين أخذ خطوة أخرى يائسة إلى الأمام في حملتهما غير الموثوق بها والمخزية، معلنا أنهم سيحاولون طي صفحة الأزمة المالية وشن مزيد من الهجمات الشخصية على السناتور أوباما". وأضاف سيفوجان- في بيان: "بدلاً من تقديم حلول للأمريكيين العاملين وللعائلات الذين يشقون طريقهم بصعوبة لتجاوز اقتصاد فاشل، يعرضون مزيداً من السياسات المنحطة والهجمات الكاذبة". وفي تعليقه على خطة ماكين لاصلاح التأمين الصحي، قال أوباما: "عندما تقرأ التفاصيل يبدو واضحاً أن مكين يستخدم أسلوباً قديماً في واشنطن لاستمالة الناخبين بالغش.. إنها لعبة خداع". وأمام حشد يضم نحو ثمانية عشر ألفاً من أنصاره في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا، أضاف أوباما: "إن ماكين يعطيكم خصماً ضريبياً بيدٍ، لكنه يرفع الضرائب باليد الأخرى". ورداً على ذلك، قال تاكر باوندس المتحدث باسم ماكين: "باراك أوباما يكذب على الناخبين... إنه كذب بيّن". الجدير بالذكر أن الانتقادات الحادة المتبادلة تأتي في الوقت الذي تدخل فيه الحملة الانتخابية المستمرة منذ أكثر من عام شهرها الأخير قبل الانتخابات. وسيلتقي مكين وأوباما شخصياً الثلاثاء القادم عندما يجتمعان في المناظرة الثانية من ثلاث مناظرات، لتكن هذه المرة في ناشفيل بولاية تنيسي. وتشير أحدث استطلاعات الرأي أن ماكين يواجه منافسة صعبة في ولايات أوهايو وفلوريدا وفرجينيا ونورث كارولاينا وكولورادو وميزوري وانديانا. وجميع هذه الولايات فاز بها بوش عام 2004، ولا يستطيع ماكين تحمل الخسارة فيها في الوقت الذي يحاول تجميع مئتين وسبعين صوتاً في المجمع الانتخابي.. وهو العدد الذي يحتاج إليه للفوز بالرئاسة. (رويترز)