وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة (منتصف الليل ت.غ.) وسط اجراءات امنية مشددة بعد اربع سنوات على اعتداء ادى الى اصابة الرئيس المؤيد للاستقلال شين-شوي-بيان بجروح طفيفة في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية. \r\n \r\n \r\n وقد نشر نحو 68 الف شرطي في محيط مراكز الاقتراع التي ستقفل عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (الساعة الثامنة ت.غ.). وينتظر ان تصدر النتائج الرسمية مساء. \r\n \r\n \r\n ويتواجه مرشح الحزب الديموقراطي التقدمي الحاكم منذ ثماني سنوات فرانك هسيه مع خصمه من حزب كوومتانغ ما ينغ-جيو المؤيد لحصول تقارب مع الصين والاوفر حظا على ما تظهر نتائج استطلاعات الرأي. \r\n \r\n \r\n وهيمن موضوع العلاقات مع الصين على الحملة الانتخابية من بدايتها الى نهايتها. وتعتبر بكين ان تايوان مقاطعة متمردة رغم مرور حوالى ستين عاما على اعلان استقلال الجزيرة. \r\n \r\n \r\n وشكل القمع العنيف للاضطرابات في التيبت منبرا قويا لمرشح الحزب الديموقراطي التقدمي للتلويح بخطر حصول \"تيبت جديد\" في تايوان. \r\n \r\n \r\n اما المرشح المعارض ما ينغ -جييو الذي لا يعتمد عادة لهجة معادية للصين، فاستنكر متأخرا القمع \"الوحشي للغاية والغبي\" في التيبت متحدثا عن احتمال مقاطعة دورة الالعاب الاولمبية التي تستيضفها بكين هذا الصيف. \r\n \r\n \r\n لكن المرشحين عادا الى لهجة اكثر اعتدالا عشية الانتخابات ودعا كل منهما الى علاقات افضل مع الجار القوي وشريكهم التجاري الاول. \r\n \r\n \r\n لكن يبدو ان مرشح المعارضة احرز نقاطا بسبب تركيزه على مكافحة البطالة والاصلاحات الاقتصادية في تايوان التي تحتل المرتبة السابعة عشرة في تصنيف القوى الاقتصادية العالمية وهو الهم الاكبر لسكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا. \r\n \r\n \r\n وقال شين شي-يو وهو نادل في العشرين من عمره لدى الادلاء بصوته \"امل ان الشخص الذي صوتت له سيأتي بالاصلاحات لتحسين الاقتصاد واعادة الانسجام الاجتماعي\". \r\n \r\n \r\n ويوضح كلايتن دوب المدير المساعد للمعهد الصيني-الاميركي في جامعة كاليفورنيا الجنوبية \"ثمة سأم حيال شين شوي-بيان وخيبة امل من مستوى البطالة والتباطوء الاقتصادي\". \r\n \r\n \r\n وقد تعرض الحزب الديموقراطي التقدمي لخسارة قاسية في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير الماضي التي شهدت فوز حزب كوومينتانغ بغالبية المقاعد في البرلمان كما انه عانى من فضائح فساد كبيرة طالت حتى زوجة الرئيس. \r\n \r\n \r\n وانتخابات السبت تترافق مع استفتاءين. يتعلق الاول بمبادرة للحزب الديموقراطي التقدمي تدعو الناخبين الى ابداء رأيهم حول احتمال انضمام الجزيرة الى الاممالمتحدة تحت اسم تايوان. \r\n \r\n \r\n اما الاستفتاء الثاني الذي اقترحه الحزب المعارض فيطلب من الناخبين ما اذا كان ينبغي على البلاد الانضمام الى الاممالمتحدة وتحت اي اسم. \r\n \r\n \r\n وقد خسرت جمهورية الصين، وهو الاسم الرسمي لتايوان، في العام 1971 مقعدها في الاممالمتحدة الذي تشغله منذ ذلك الحين جمهورية الصين الشعبية. وقد عطلت الصين في كل مرة محاولات تايبه (حوالى عشر محاولات) لاستعادة هذا المقعد. \r\n \r\n \r\n والاستفتاءان اللذان لهما بعد رمزي خصوصا يجب ان يصوت فيهما 50% من الناخبين لاعتماد نتائجهما. لكنهما رغم ذلك اثارا استياء جزء من المجتمع الدولي ولا سيما الولاياتالمتحدة التي دانت مبادرة من شأنها اثارة التوتر في المضيق. \r\n \r\n \r\n وتجوب حاملتا طائرات اميركيتان حاليا مياه المحيط الاطلسي الغربي في اطار تدريبات روتينية على ما ذكرت وزارة الدفاع الاميركية. \r\n \r\n \r\n وفي العام 1996 خلال اول انتخابات رئاسية بالاقتراع المباشر في تايوان اطلقت الصين صواريخ في المضيق لتخويف الناخبين. وقد ارسلت واشنطن حينها حاملتي طائرات. \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n