فازمرشح المعارضة التايوانية ما يويينج-جيو بالانتخابات الرئاسية السبت متقدما على منافسه فرانك تسيه بنسبة 17 بالمئة من نسبة الاصوات. كما نقلت وكالات الانباء ان انصار المعارضة بدأوا بالاحتفال بفوز مرشحهم وشوهدت الالعاب النارية تضيء سماء تايوان في اماكن عدة، كما خرج العديد من انصار ما بتظاهرات عفوية للاحتفال بالفوز. وكانت محطات التلفزيون التايونية قد اعلنت في وقت سابق أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في البلاد تظهر تقدم مرشح المعارضة. وقد أعلن مسؤول رفيع في حزب الكومنتانج ان ما قد فاز بالانتخابات الرئاسية، وقال: "لقد فزنا". اظهرت النتائج الاولية لأنتخابات الرئاسة التيونية التى بثتها محطات التليفزيون اقتراب مرشح المعارضة التايوانية ما ينغ-جيو الذي يؤيد التقارب مع الصين، من الفوز برئاسة البلد الصغير الذى يريد بعض ساسته الانفصال عن الوطن الام ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحان للرئاسة أولهما هو فرانك تسيه الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه الرئيس شوي بيان، والثاني ما ينج جيو الذي يمثل حزب الكومنتانج القومي المعارض. وانتخابات السبت تترافق مع استفتاءين يتعلق الاول بمبادرة للحزب الديموقراطي التقدمي تدعو الناخبين الى ابداء رأيهم حول احتمال انضمام الجزيرة الى الاممالمتحدة تحت اسم تايوان. اما الاستفتاء الثاني الذي اقترحه الحزب المعارض فيطلب من الناخبين ما اذا كان ينبغي على البلاد الانضمام الى الاممالمتحدة وتحت اي اسم ويقول محللون إن كلا المرشحين من البراجماتيين الذين يفضلون اقامة علاقات اقتصادية قوية مع الصين التي يجد الكثير من الاقتصاديين في التعامل الاقتصادي معها فرصة جيدة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في البلاد، بينما يخشى آخرون من تأثيرها السلبي على ما يتمتعون به من ديمقراطية. الحزب الوطني والذي يتقدم في استطلاعات الرأي التوحيد مع الصين في نهاية الامر فور تطبيق الصين الديمقراطية كما يأمل جيو من أن يتمكن من تخفيف القيود على الاستثمارات التايوانية في الصين. وقد اقترح ما ينج جيو عقد معاهدة سلام مع بكين يمكن بموجبها نزع سلاح مضيق تايوان، وهو الممر المائي الذي يبلغ عرضه 160 كيلومترا ويفصل بين الجانبين. كما وعد جيو بشراء طائرات مقاتلة من طراز اف - 16 سي/دي من الولاياتالمتحدة لتعزيز الدفاعات التايوانية ضد الصين. وقال ماينج انه سوف يسعى الى تحسين العلاقات الثنائية وتشجيع الاندماج الاقتصادى مع الصين. وكانت تايوان قد قامت بشراء 150 طائرة من طراز اف -16 ايه /بي اس من الولاياتالمتحدة فى تسعينيات القرن الماضي وانها تسعى الى شراء 60 طائرة من طراز اف- 16 سي/دي اس.وترددت تقارير مفادها ان الولاياتالمتحدة وافقت على بيع طائرات اف -16 سي/دي اس ولكنها تريد ان تؤجل اتمام عملية البيع الى بعد الانتخابات الرئاسية التايوانية. وكان الرئيس شوي بيان والتى ستنتهى مدة رئاسته فى مايو المقبل قد اغضب الصين طوال سنوات حكمه بمطالبته باستقلال تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وأثارت هذه الانتخابات اهتماما دوليا مع إعراب الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين عن عدم موافقتها على استفتاء بشأن الانضمام للامم المتحدة يجري في نفس وقت انتخابات الرئاسة. ويذكر ان جمهورية الصين، وهو الاسم الرسمي لتايوان،خسرت في عام 1971 مقعدها في الاممالمتحدة الذي تشغله منذ ذلك الحين جمهورية الصين الشعبية، وقد عطلت الصين في كل مرة محاولات تايبه (حوالى عشر محاولات) لاستعادة هذا المقعد. والاستفتاءان اللذان لهما بعد رمزي خصوصا ويجب ان يصوت فيهما 50% من الناخبين لاعتماد نتائجهما، اثارا استياء جزء من المجتمع الدولي ولا سيما الولاياتالمتحدة. ودانت الصين هذا الاجراء الذى تعتبره خطيرا خشية ان يكون الاستفتاءان مقدمة لاستفتاء حول استقلال الجزيرة. وكانت تايوان قد انفصلت عن الصين عام 1949 في اعقاب الحرب الاهلية التي ادت إلى سيطرة الشيوعيين على الحكم. وتهدد الصين باحتلال الجزيرة بالقوة في حالة رفض تايوان الوحدة معها وأصرت على الاستقلال الدائم. صراع التبت من جهة اخرى وبعد اسبوع على الاضطرابات الدامية التي شهدتها لاسا, اكدت الصين التي يبدو انها لا تصغي الى الدعوات للحوار مع الدالاي لاما, السبت انها ستواصل عمليات القمع في التيبت ل"سحق" المعترضين. وبعدما اعلنت الجمعة ارتفاع حصيلة اعمال الشغب في لاسا عاصمة التيبت الى 19 قتيلا بينهم 18 مدنيا "بريئا" في مقابل 13 سابقا, اكدت بكين انها لن تخفف الضغوط على هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي واسع. وبدأت التظاهرات في لاسا في العاشر من اذار/مارس في ذكرى انتفاضة العام 1959 ضد السلطات الصينية. وسيطرت الصين الشيوعية على التيبت العام 1951. وتشير الحصيلة الجديدة الى جرح 241 شرطيا بينهم 23 اصاباتهم خطرة و382 مدنيا بينهم 58 مصابون بجروح خطرة اي ما مجموعه 623 جريحا. لكن الحكومة التيبتية في المنفى في شمال الهند تورد حصيلة مختلفة "مؤكدة" تشير الى 99 قتيلا في التيبت والمقاطعات الصينية المجاورة التي تسكنها اقليات تيبتية. ويبدو ان السلطات الصينية التي لا تزال تحمل الدالاي لاما مسؤولية اندلاع هذه الاضطرابات, تتجاهل الدعوات المتكررة الى الحوار التي وجهها المرشد الروحي للتيبت والمجتمع الدولي على السواء. وقد دعت اليابان الصين وقادة التيبت الى فتح حوار "من دون شروط" فيما اعتبر الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ان "فتح الحوار الان سيأخذ بعدا رمزيا ولا سيما في اطار دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في بكين". (ا ش ا- رويترز)