كما كان متوقعا ، حقق الرئيس الباكستانى برفيز مشرف انتصارا ساحقا فى الانتخابات الرئاسية التى جرتامس السبت عبر التصويت فى مجلسى البرلمان واربعة مجالس اقليمية، بنسبة تجاوزت 99% .حيث حصل مشرف في البرلمان بمجلسيه على 252 صوتا من اصل 257 صوتا بينما حصل أبرز منافسيه وجيه الدين أحمد على صوتين في حين ابطلت ثلاثة أصوات ,وحصل مشرف ايضا على معظم الأصوات في ثلاثة من المجالس الإقليمية الأربعة التي جرت بها الانتخابات.وبالرغم من فوزمشرف الساحق الاانه لايتم الاعلان الرسمى عن النتيجه الابعد انتظار تأكيد المحكمة العليا شرعية ترشيح مشرف في انتخابات الرئاسة قبل إعلان فوزه، حيث تبت المحكمة بطعون تقدمت بها المعارضة حول صحة ترشيح مشرف، ولن تدرس المحكمة هذه الطعون إلا اعتبارا من ال17 من أكتوبر. كانت المحكمة العليا قد ابقت على مصير مساعى مشرف لاعادة انتخابه فى يديها بعد ان قررت السماح بالمضى قدما فى عملية التصويت الا انها قضت بعدم اعلان الفائز الا بعد البت فى شرعية خوض مشرف للانتخابات . وعقب إعلان فوزه بولاية ثانية، دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الشعب الباكستاني إلى الوحدة والمصالحة وعدم الاستجابة لدعواتالمعارضة في الاعتصام أو الالتحاق بالتظاهرات المناهضة له.جاء هذا في تصريح لمشرف فيما يفترض أن ينتظر حتى تبت المحكمة العليا في السابع عشر من شهر أكتوبر الجاري بشرعية ترشيحه قبل إعلان فوزه رسميا. ووصف مشرف فوزه في الانتخابات بأنه "شرعي", وقال إن فوز الأغلبية هو الديمقراطية سواء شاركت المعارضة أم لم تشارك. ورفض مشرف في مؤتمر صحفي في إسلام آباد تحديد ما إذا كان سيتنحى عن منصبه في حال أصدرت المحكمة العليا حكما يشكك بشرعية الانتخابات، وقال لننتظر أولا صدور هذا الحكم. كما رفض الحديث عن علاقة الحزب الحاكم مع حزب الشعب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بعد الاتفاق الأخير معها ، حيث وقع مرسوما لإسقاط اتهامات عنها كانت قد دفعتها إلى الإقامة في المنفى منذ العام 1999، ممهدا الطريق بذلك لتقاسم السلطة معها من خلال تحالف مع حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه في الانتخابات التشريعية. ووعد مشرف بالتخلي عن قيادة الجيش بحلول 15 نوفمبرالقادم عند انتهاء ولايته الرئاسية ، وكان من المفترض أن يقوم بهذه الخطوة قبل ذلك التاريخ، إلا أنه قد يشعر الآن أنه بحاجة إلى دعم الجيش في حال إصدار المحكمة قرارا مناهضا له. وبالتزامن مع عملية التصويت لانتخاب رئيس لباكستان نشبت مواجهات بين محامين وقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور شمال شرق البلاد حيث تجمع قرابة ثلاثمائة من المحامين قرب البرلمان المحلي، طالبوا برحيل الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن السلطة. وفي العاصمة إسلام أباد أكد معارضون لانتخاب مشرف رئيس للبلاد ضرورة خروج الجيش من الحياة السياسية الباكستانية. وأطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع لتفرقة المحامين الذين كانوا يلقون حجارة على مجلس الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في بيشاور. كما ألقى المحتجون أيضا دمية تمثل مشرف بعد أن أشعلوا بها النيران على عربة مدرعة تابعة للشرطة. وفي كراتشي أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، واعتقلت عددا من نشطاء المعارضة حاولوا إغلاق بعض الطرق وإحراق إطارات السيارات الفارغة. من جهة أخرى، احتفل أنصار مشرف في كافة أنحاء البلاد بفوزه، وتجمع مئات من أنصار مشرف في مدن كراتشي ولاهور وحيدراباد وفيصل اباد، ومناطق باكستانية أخرى للاحتفال بهذه المناسبة حيث شوهدت الألعاب النارية تضيء سماء باكستان. كما قام أنصار الرئيس مشرف بتوزيع الحلوى وإعداد موائد الإفطار المفتوحة تعبيرا عن فرحتهم بهذه المناسبة. من جانبها هنأت الولاياتالمتحدةباكستان لاجرائها انتخابات رئاسية ،واعلن الناطق باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان "باكستان شريك مهم وحليف للولايات المتحدة " لكنه لم يعلق على فوز مشرف الذي لم تبت فيه المحكمة العليا بعد بسبب طعون المعارضة. واضاف "اننا ننتظر بفارغ الصبر اعلان اللجنة الانتخابية وسنعمل مع كافة قادة باكستان حول المواضيع المهمة مثل مكافحة الارهاب والعلاقات الثنائية والاقليمية". وفاز الرئيس الباكستاني برويز مشرف بدون مفاجأة في الانتخابات الرئاسية التي جرت بشكل غير مباشر لكن النتيجة الرسمية لن تعلن قبل ان تبت المحكمة العليا في شرعية صحة ترشحه في غضون 11 يوما على الاقل. وكان مشرف تولى السلطة بعد انقلاب بدون اراقة دماء قبل ثماني سنوات. ويبقى الرهان الأهم في باكستان وهو ليس الاقتراع الرئاسي بل الانتخابات التشريعية المقررة مطلع العام 2008 بالاقتراع العام المباشر، ومعسكر مشرف لا يضمن فوزه بالغالبية الضرورية للحكم في هذه الانتخابات. 7/10/2007