توجه الناخبون في تايوان إلى صناديق الاقتراع السبت لانتخاب رئيس قد يبدأ عهدا جديدا في العلاقات مع الصين في واحدة من أسخن نقاط الاشتعال المحتملة في آسيا. وسيختار الناخبون- البالغ عددهم اكثر من 17 مليونا في تايوان- خليفة للرئيس شين شوي بيان، وهو من المعادين بقوة للصين، والذي سيتقاعد في مايو/ايار، والذي اغضب بكين مرارا بتصريحاته المؤيدة للاستقلال. وتطالب الصين بالسيادة على تايوان بوصفها جزءا من اراضيها منذ انتهاء الحرب الاهلية الصينية في عام 1949 عندما فرت القوات الوطنية الى هناك، وتعهدت بإخضاع الجزيرة لحكمها بالقوة اذا لزم الامر. ويؤيد الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه فرانك هسيه الاستقلال الرسمي، في حين يريد ما ينج جيو مرشح الحزب الوطني- والذي يتقدم في استطلاعات الرأي- التوحيد مع الصين في نهاية الامر فور تطبيق الصين الديمقراطية. ومن المتوقع معرفة النتيجة بحلول ساعة متأخرة من مساء السبت. واثارت هذه الانتخابات اهتماما دوليا مع إعراب الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، والصين عن عدم موافقتها على استفتاء بشأن الانضمام للامم المتحدة يجري في نفس وقت انتخابات الرئاسة، ويرون انه قد يقلب التوازن الحساس عبر مضيق تايوان. وحولت الولاياتالمتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايوان الى الصين في عام 1979 معترفة "بصين واحدة"، ولكنها مازالت اكبر حليف لتايوان. ولكن محللين قالوا ان الاقتصاد التايواني المتعثر يمثل اهم قضية بالنسبة للناخبين. وشدد المرشحان للرئاسة مواقفهما بشأن الصين في اعقاب حملة القمع التي شنتها بكين في التبت؛ ولكن من اجل مساعدة الاقتصاد المحلي، يدافع المرشحان عن إقامة رحلات جوية مباشرة، وتوفير فرص للسياحة والاستثمار بين تايوان والصين. ويؤيد ما اقامة سوق مشتركة مع الصين. ويقول هسيه ان ذلك قد يغرق تايوان بالعمال والمنتجات الصينية الرخيصة، وان تايوان قد تواجه نفس مصير التبت. وتغلق صناديق الاقتراع في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، وسيجري فرز الاصوات بعد ذلك بفترة وجيزة. (رويترز)