ويجري المسؤولان الاميركيان اللذان وصلا الاثنين الى موسكو زيارتهما في اطار مزدوج يشمل تسلم مدفيديف السلطة قريبا ويريدان تاليا جس النبض، وانعقاد قمة حلف شمال مطلع نيسان/ابريل الامر الذي قد يؤدي الى تراشق مع روسيا. \r\n \r\n \r\n وقد تضاف الاضطرابات في التيبت الى لائحة الخلافات مع دعوة رايس الصين الى بدء حوار مع الدالاي لاما في الطائرة التي كانت تقلها الى موسكو في حين اعتبرت موسكو ان هذه القضية \"شأن داخلي\" صيني. \r\n \r\n \r\n ويستقبل مدفيديف ومن ثم بوتين غيتس ورايس بعد الظهر في الكرملين. وسيلتقي رايس وغيتس نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف واناتولي سيرديوكوف الثلاثاء. \r\n \r\n \r\n ويأمل رايس وغيتس اقناع موسكو بالاقتراحات الاميركية حول مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا (في بولندا وتشيكيا) الذي لا تزال موسكو تعارضه بقوة. وتؤكد واشنطن من جهتها ان الدرع تهدف الى صد اي هجوم محتمل من دول \"مارقة\" مثل ايران ولا يستهدف روسيا بتاتا. \r\n \r\n \r\n وقالت رايس الجمعة ان الزيارة تهدف الى \"معرفة ما اذا كان بالامكان توضيح وتطوير بعض الافكار التي طرحناها عندما كنا في موسكو في المرة الاخيرة\" في تشرين الاول/اكتوبر 2007. \r\n \r\n \r\n واقترحت واشنطن خصوصا \"تأخير\" وضع هذه المواقع في الخدمة حتى الحصول على دليل نهائي بوجود تهديد ايراني ولا سيما في حال اجرت طهران تجارب على اطلاق صواريخ. \r\n \r\n \r\n وفي الطائرة التي اقلته الى موسكو اعتبر غيتس ان على موسكو بذل جهد للتوصل الى اتفاق بشأن مشروع الدرع. \r\n \r\n \r\n واوضح \"لقد طرحنا الكثير من الامور على الطاولة وحان الان الوقت ليفعلوا الشيء نفسه\". \r\n \r\n \r\n وقال \"انا ووزيرة الخارجية رايس نأمل ان نسهل الامور بمجيئنا الى موسكو بدلا من جعل نظرائنا يأتون الى واشنطن\". \r\n \r\n \r\n وفي حين لا يتوقع احراز تقدم كبير في الملفات التي تثير خلافا ولا سيما مشروع الدرع فان الزيارة ستسمح بجس النبض في وقت سيتولى فيه مدفيديف مهامه الرئاسية في السابع من ايار/مايو وبالتحضير لقمة حلف شمال الاطلسي في بوخارست من الثاني من نيسان/ابريل الى الرابع منه التي يشارك فيها بوتين. \r\n \r\n \r\n ويندد الرئيس الروسي بانتظام بتوسيع حلف شمال الاطلسي وبمشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2007 ابدى بوتين برودة حيال رايس وغيتس خلال لقاء مماثل في موسكو مهددا بالانسحاب من معاهدة القوات النووية وهو اتفاق كبير موروث من الحرب الباردة في حال استمرت واشنطن في مشروع الدرع. \r\n \r\n \r\n ومنذ ذلك الحين لم تحرز روسيا والولايات المتحدة اي تقدم حول هذا الموضوع. واوقفت موسكو تطبيق معاهدة القوات التقليدية في اوروبا وهو اتفاقية اساسية حول التوازن العسكري في القارة الاوروبية. \r\n \r\n \r\n في المقابل تبدي روسيا استعدادها للقيام بتسويات مع حلف شمال الاطلسي نافية في الوقت ذاته انها تسعى الى مقايضتها بتجميد توسيع الحلف ليضم خصوصا جورحيا واكرانيا. \r\n \r\n \r\n وقد يوقع خلال قمة قمة بوخارست اتفاق يسمح للدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي استخدام المجال الجوي والاراضي الروسية لنقل معدات الى افغانستان. \r\n \r\n \r\n وتحدثت الصحف الروسية عن احتمال التوصل الى اتفاق بين روسيا ومولدافيا حول منطقة ترانسدنيستريا وهي منطقة انفصالية موالية لروسيا في مولدافيا. وقد تنضم هذه المنطقة الى مولدافيا التي تتعهد في المقابل عدم الانضمام الى حلف شمال الاطلسي. \r\n \r\n \r\n وسيتم كذلك البحث في مستقبل معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) قبل انتهاء مدتها في نهاية العام 2009. \r\n \r\n \r\n