واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة الخميس على تنظيم لقاءات بين وزراء الدفاع والخارجية في محاولة لتهدئة التوترات بشأن مشروع الدرع المضادة للصواريخ، كما اعلن مسؤول اميركي الجمعة. لكن خلافاتهما تتجاوز هذه المسألة. \r\n \r\n \r\n وبموجب قرار تجميد تطبيق معاهدة القوات التقليدية الذي اعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 نيسان/ابريل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف احد الاوفر حظا لخلافة بوتين في 2008، ان بلاده لن تبلغ الدول الاخرى الموقعة على هذه المعاهدة المبرمة في 1992 بتحركات قواتها على اراضيها. \r\n \r\n \r\n وهذه الترجمة الاولى الملموسة لتغيير الاجواء وربما المرحلة. فقد كان الغربيون حتى الان \"يأخذون في الاعتبار عندما يندد الروس بالولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي ان جزءا من ذلك هو كلام منمق، لكن ذلك لم يعد سهلا الى هذا الحد\". \r\n \r\n \r\n ففي 26 نيسان/ابريل، اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في اوسلو ردا على التجميد الروسي لتطبيق معاهدة القوات التقليدية، عن قلق الاوروبيين من \"دوامة ريبة وحذر بين الولاياتالمتحدةوروسيا\". وقال \"ينبغي ان نوقفها سريعا\". \r\n \r\n \r\n واقر مسؤول في الحلف الاطلسي ب\"ان اللهجة بين الحلفاء وروسيا اشتدت\". \r\n \r\n \r\n ولاحظ قائلا \"يبدو اننا عدنا الى فترة ما قبل انشاء مجلس الحلف الاطلسي-روسيا، في حين كنا نستعد للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لانشائه في حزيران/يونيو في موسكو وسان بطرسبورغ!\". \r\n \r\n \r\n والخلاف الكامن منذ سنوات، يطال كل المجالات السياسية والعسكرية المتداخلة بشكل معقد في الاتفاقات التي شجعت الانفراج بين الشرق والغرب ومن ثم نهاية الحرب الباردة. \r\n \r\n \r\n وقد نظرت روسيا الى رغبة توسيع الحلف الاطلسي ليشمل جمهوريات سوفياتية سابقة مثل اوكرانيا وجورجيا فضلا عن اقامة قواعد اميركية في رومانيا وبلغاريا العام الماضي، على انها مبادرات تهدد امنها ومخالفة للالتزامات التي قطعها الغرب عند انهيار الكتلة السوفياتية. \r\n \r\n \r\n وما زاد في توتر الاجواء ايضا الاعلان الذي تم في كانون الثاني/يناير الماضي بشان مفاوضات حول توسيع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ لتشمل بولندا وجمهورية تشيكيا وهو مشروع تعارضه روسيا منذ التسعينات. \r\n \r\n \r\n وقال دبلوماسي في الحلف الاطلسي \"في الوقت الراهن، لم ترد موسكو على عروض التعاون التي قدمتها الولاياتالمتحدة اخيرا، لانها ما زالت تأمل ولا شك في تجميد المشروع\". \r\n \r\n \r\n واعتبر غيوم شلوبرغر وبرونو فروسيل في مذكرة من \"مؤسسة الابحاث الاستراتيجية\" في باريس في 13 نيسان/ابريل \"يبدو ان روسيا تحاول التخلص من العلاقة الخاصة التي بنتها مع الولاياتالمتحدة في التسعينات\". \r\n \r\n \r\n وقد لا تكتفي روسيا بتجميد تطبيق معاهدة القوات التقليدية في وقت لاحق الانسحاب منها. \r\n \r\n \r\n وفي شباط/فبراير، هددت بالانسحاب من جانب واحد من معاهدة مبرمة 1987 حول القوات النووية الوسيطة (مداها من 500 الى خمسة الاف كلم) للتمكن من احياء انتاجها للصواريخ التكتيكية ذات الرأس النووي. \r\n \r\n \r\n وفي مناخ مماثل من المواجهة، يخشى البعض في الحلف الاطلسي ان تدفع كوسوفو، نقطة الخلاف الرئيسية منذ 1999 مع روسيا، ثمن ذلك. \r\n \r\n \r\n واعتر دبلوماسي \"ان الاحتمال المزدوج للفيتو الروسي ضد استقلال الاقليم الصربي يليه اعتراف احادي الجانب من الولاياتالمتحدة، لم يعد يجدر استبعاده مع الاضطرابات الخطيرة التي قد تنجم عنه بين اقلية صربية وغالبية البانية\". \r\n \r\n \r\n