حزب المعارضة الرئيسي المسمى «حزب الشعب الجمهوري» الذي يرى نفسه الحارس إلى جانب المؤسسة العسكرية لجمهورية اتاتورك كان يشكل اقوى قوة سياسية قبل عام 1980. كان الحزب يتمتع بسيطرة مريحة على سيفاز اما الآن فهو يصارع من اجل البقاء ليس هنا فحسب بل في معظم مناطق الاناضول. \r\n \r\n التحول التدريجي من العلمانية إلى التوجه الديني يميز السياسات التركية خلال العقود الاخيرة وهو اوضح ما يكون في سيفاز اكثر منه في اي مكان آخر. \r\n \r\n حتى بعض مؤيدي المعارضة يقرون بذلك مما ترك الحزب يواجه ازمة حقيقية. هذا الحزب علماني بصورة مبهمة ويتميز بالجمود ويرتبط بعلاقات قوية مع العسكر الذين اطاحوا بأربع حكومات في تركيا منذ عام 1960. يقول عثمان لدريم احد مؤيدي الحزب ورئيس غرفة التجارة والصناعة في المدينة «ان التحول من العلمانية إلى التيار الديني واضح في وسط الاناضول. العلمانيون لا يملكون اي حلول لمشاكل تركيا وينظر إليهم على انهم بعيدون عن الدين. وتركيا في الأساس بلد متدين». ويضيف انه اذا لم يقم الحزب بتحديث نفسه، فإنه سيستمر في الخسارة حتى في المناطق التي كانت حتى وقت قريب تعتبر معاقل له. \r\n \r\n مالك أو زديمير مرشح الحزب الرئيسي في سيفاز لا يخفي تشاؤمه يصر على ان الحزب سيحقق في 22 يوليو نتائج افضل من تلك التي حققها في عام 2002 عندما تمكن من كسب مقعد واحد من ستة مقاعد تخص المدينة والمحافظة. اما المقاعد الخمسة المتبقية فقد ذهبت إلى «حزب العدالة والتنمية» ذي الجذور الاسلامية. يقول أو زديمير «ان سيفاز مهمة للغاية بالنسبة لنا فإذا كنا ضعفاء هنا فهذا يعني اننا ضعفاء في جميع انحاء تركيا». \r\n \r\n تم تقديم موعد الانتخابات العامة باربعة اشهر من اجل حل الصدام القائم بين العلمانيين (حزب الشعب الجمهوري والعسكر) وحزب العدالة والتنمية. يريد حزب العدالة والتنمية وضع عبد الله غول الذي ترتدي زوجته غطاء الرأس الاسلامي وزير الخارجية في منصب الرئيس مما اثار ازمة دستورية، ويتهم حزب الشعب الجمهوري الحكومة بمحاولة تقويض العلمانية في الوقت الذي يصر فيه حزب العدالة والتنمية، على انه منح تفويضا من الشعب لتعيين غول. \r\n \r\n الرؤيتان المختلفتان تشكلان القضايا المركزية في هذه الانتخابات. يقول اوزديمير «ان تركيا تتغير. الناس يتساءلون: أليس للعلمانيين اي سياسات اخرى إلى جانب العلمانية وحماية مبادئ اتاتورك؟ \r\n