قال الدكتور شريف حازم، مستشار وزير المالية للشؤون الهندسية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا ضخمًا، ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع، مشيرًا إلى أنه أكبر متحف مخصص للحضارة المصرية القديمة من حيث المساحة ونوعية المعروضات، التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة في مكان واحد. وأوضح حازم، خلال مداخلة في برنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، صباح الخميس، أن دور وزارة المالية في هذا الحدث تمثل في توثيق المناسبة التاريخية من خلال إصدار ست فئات من العملات التذكارية، تحمل كل فئة منها تصميمًا خاصًا يجسد أبرز معروضات المتحف، مثل تمثال رمسيس الثاني في البهو الرئيسي، ومراكب الشمس، وقناع توت عنخ آمون، بالإضافة إلى تصميمات أخرى تعكس الطابع المعماري للمتحف، مثل المدخل الهرمي المميز. وأضاف أن كل عملة تحمل رقمًا فريدًا وشهادة موثقة تتضمن وصفًا تاريخيًا للأثر المصوّر عليها، إلى جانب المواصفات الفنية للعملة من حيث الوزن والقياسات ونوعية السبيكة المستخدمة. وتحدث حازم عن الجانب الفني في عملية الإنتاج، موضحًا أنه تمت مراعاة أعلى معايير الجودة ومكافحة التزييف، بدءًا من معايرة الذهب والفضة المستخدمين في السك، وحتى توثيق كل قطعة برقم غير قابل للتكرار أو التزوير، إضافة إلى استخدام ورق مؤمَّن في الشهادات المصاحبة لكل عملة، مشابه لذلك المستخدم في طباعة أوراق النقد. وفي توضيحه للفارق بين العملات التذكارية المتداولة وغير المتداولة، قال حازم إن المتداولة هي التي تُستخدم في التعاملات اليومية، مثل الجنيهات والعملات المعدنية الصغيرة، بينما العملات غير المتداولة تُصدر لتخليد شخصيات أو أحداث قومية كبرى، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير أو مشروع قناة السويس الجديدة، وتُعتبر قطعًا تذكارية ذات قيمة فنية وتاريخية أكثر من كونها وسيلة دفع.