قال الدكتور شريف حازم منصور، مستشار وزير المالية للشؤون الهندسية، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا عالميًا ضخمًا ينتظره ليس المصريون وحدهم، بل العالم بأسره، نظرًا لضخامة المشروع من حيث المساحة وعدد وندرة المعروضات التي يضمها. وأضاف "منصور" في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، مساء الأربعاء، أنّ المتحف سيعرض للمرة الأولى مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية في مكان واحد، مشيرًا، إلى أن هذا الأمر يمثل نقلة غير مسبوقة في عرض الحضارة المصرية القديمة أمام العالم. تخليد لمناسبات وطنية وأشار إلى أن وزارة المالية قررت إصدار 6 فئات من العملات التذكارية غير المتداولة، هي جنيه وخمسة وعشرة وخمسة وعشرون وخمسون ومائة جنيه، لتخليد هذا الحدث التاريخي الكبير، مؤكدًا أن كل فئة من هذه العملات ستحمل رمزًا مميزًا من مقتنيات المتحف. وواصل، أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا لما قامت به الوزارة في مناسبات وطنية كبرى، مثل افتتاح قناة السويس الجديدة، بهدف توثيق الأحداث التاريخية المهمة في شكل فني خالد يعبر عن هوية مصر وحضارتها. تصميم العملات وأشار إلى أن تصميم العملات التذكارية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير استلهم رموزًا ومعالم مميزة من مقتنيات المتحف، بهدف تقديم عمل فني متكامل يجمع بين القيمة الجمالية والتاريخية. ولفت إلى أن أبرز الرموز التي ستُجسد على هذه العملات هي المسلة المعلقة، وتمثال رمسيس الثاني في البهو الرئيسي للمتحف، ومراكب الشمس، إضافة إلى بعض العناصر المعمارية الفريدة مثل المدخل الهرمي للمبنى. رفع الوعي الثقافي ونوه إلى أن كل عملة من هذه العملات مزودة بشهادة مميزة غير قابلة للتكرار، تحمل رقمًا خاصًا بها، وتوضح في جزء منها التاريخ الأثري للرمز المصور عليها، وفي الجزء الآخر المواصفات الفنية للعملة من حيث القطر والوزن والسبيكة المستخدمة في صناعتها. وأكد أن هذا النظام المتكامل يهدف إلى رفع الوعي الثقافي لدى المقتنين، وربط كل قطعة فنية بتاريخها الحقيقي، ليصبح اقتناء العملة تجربة معرفية إلى جانب قيمتها الجمالية والفنية.