حصلنا على بضعة اشارات في الاسبوع الماضي عندما قام الرئيس بوش بزيارة احد هؤلاء المشكلين الناشيئن للتاريخ كما وصفت رايس وهي الهند.فعلى غرار العريس غير البارع الذي تعلم على وجه التحديد رقصة واحدة ليوم زفافه سار بوش بحرص في خطوات الدبلوماسية المتعددة القطبية ومع ذلك لم يكن هناك خطأ في ميوله الطبيعية.انك تشعر بانه لو اتجه جورج بوش لتبني شراكة فانها ستكون صداقة على هواه.في عملية التواصل مع الهند وضع بوش اصبعه في اعين عدد من البلدان الاخرى.فالصفقة التي ابرمها للمشاركة في تقنية مفاعلات الطاقة النووية مع الهند اعطت الهنود تجاوزا مجانيا لمعاهدة منع الانتشار النووي.فقد سار في اتجاه متطلبات الكونغرس وتجاهل الوكالات الدولية في التوصل الى الاتفاقية.وكان يرغب في ان يظهر في مظهر التعددية القطبية علما بانه يستطيع عمل ذلك بشكل احادي. بالنسبة لرايس كانت جولة الهند اشارة اخرى لنفوذها وتاثيرها على السياسة الخارجية التي كان يسيرها في فترة الرئاسة الاولى الزملاء في وزارة الدفاع. وتروج رايس لفكرة علاقات اوثق مع الهند منذ سنوات.وبشكل عام فان لدى البلدين كثير من الامور المشتركة حيث ان لكل منهما ديمقراطية متعددة الثقافات واقتصاديات قوية واهتمام كبير بمستقبل الصين.وغني عن البيان الاتصالات الهاتفية المتكررة بشكل متزايد لاسيما في وقت العشاء بين مراكز الاتصال الممولة من الخارج في بنغالور والمستهلكين الاميركيين.وفي الوقت الذي كان يتم فيه اعداد بوش كمرشح في 2000على يد مدربة السياسة تجولت رايس في الهند في دروسها مع الرئيس المستقبلي.وكتبت مقالة مطولة في دورية فورين افيرز تحدد فيها رؤية بوش ذكرت فيها انه يجب على الولاياتالمتحدة اعطاء مزيد من الاهتمام بدور الهند في اسيا.وقالت\"الهند ليست قوة عظمى بعد غير انها لديها المقومات لتبزغ كواحدة منها.\"ومن المحتمل ان تحالفا قويا مع الهند كان يغري عددا كبيرا من المفكرين في واشنطن في الوقت الذي تولى فيه بوش السلطة.وبالنسبة للمؤسسة العسكرية التي كانت تحدد الصين بوصفها منافسها العسكري الرئيسي في فترة ما بعد الحرب الباردة فان علاقة اوثق مع اكبر جار للصين يحقق نتيجة مهمة.لكن الهند يمكن ايضا ان تغري الطرف الاخر من المشهد السياسي بتاريخها في النضال ضد الاستعمار والاشتراكية الديمقراطية وعدد السكان الذي يخيم الفقر على كثير منهم.ومع ذلك فقد غاص المشروع الى قاع الصندوق في الوقت الذي رد فيه بوش على هجمات 11 سبتمبر 2001. فمن خلال التعهد بالحصول على اسامة بن لادن حيا او ميتا اندفع بوش الى عدو الهند التقليدي وهو باكستان.لان باكستان وليست الهند تشترك في حدود طويلة مع افغانستان حيث يعيش ابن لادن.وباكستان وليست الهند كانت هي الماوى الاحتياطي للقاعدة وطالبان.وباكستان وليست الهند لديها العالم النووي الشهير الذي يريد بيع تقنية الاسلحة في السوق السود. والهند يمكن ان تنتظر. \r\n وبعد ذلك باربع سنوات ونصف تبخر المطلوب حيا اوميتا من السياسة الخارجية لبوش.وتدعو احدث وثائق استراتيجية من البنتاغون الدبلوماسيين الى اتخاذ زمام المبادرة مجددا.وعادت رايس لفكرتها بمصادقة الهند التي لاتزال ولو على الورق على الاقل لديها نفس الاغراء الكبير المتحتمل.وفي الحقيقة فانك تستطيع ان تضيف لقائمة المحبين المحتملين للهند كل اميركي يقود سيارة وكل خصم للاحتباس الحراري.ان الصفقة النووية التي ابرمها بوش مصممة لان تزود كثير من الاقتصاد الهندي الذي ينمو بسرعة بالطاقة النووية.ومن خلال تقليص الطلب على الوقود الحفري في اسيا فان الشراكة يمكن ان تساعد على خفض اسعار النفط وتحجم الزيادة في عوادم الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.كثير من الناس في الهند يحبون هذه الصفقة ايضا،ولكن دون ان يكون لديهم اي اهتمام بموازنة قوة الصين نيابة عن اميركا.فكما اوضح السفير الاميركي السابق لدى الهند روبرت بلاكويل الاسبوع الماضي فان الهنود ليسوا اعداء للصين او ضدها.بل انهم يريدون ان تصبح الصين اكثر غنى حتى يستطيع الصينيون شراء الكثير مما تبيعه الهند.وليس هؤلاء سعداء بابرام صفقة تفضيلية مع الولاياتالمتحدة بسبب ما ترمز اليه.بل بسبب انه بعد عقود من احتقارها من قبل الولاياتالمتحدة بوصفها صديقا للسوفيت وادارجها في القائمة السوداء لرفضها القبول بنظام منع الانتشار النووي اخيرا يتم دعوة الهند الى نادي اقوياء العالم بل في الواقع فقد تم دعوة الهند للدخول من باب كبار الشخصيات.وبشر رئيس الوزراء الهندي المسرور مانموهان سينغ قائلا\"تبزغ الهند بوصفها عضو كامل العضوية في النظام الدولي النووي الجديد.\"وحقيقي ان الهند استهزأت بقواعد الانضمام المدرجة على باب نادي اقوياء العالم.لكن الهند لاتحتاج الى قواعد.فلديها جورج بوش الذي لايزال يفضل عمل الاشياء على طريقته. \r\n *من كتاب الواشنطن بوست.خدمة لوس انجلوس تايمز-واشنطن بوست خاص ب (الوطن). \r\n \r\n