\r\n أولاً: هؤلاء الرجال والنساء الشجعان من الجنود الذين دفعوا بأنفسهم عن طيب خاطر إلى طريق الخطر في بلدان بعيدة مثل أفغانستان والعراق للمساعدة على إرساء الحرية وإنهاء الاستبداد.\r\n ثانياً: العراقيون الشجعان الذين سيتحدون الإرهاب عندما يخرجون في 15 ديسمبر للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الحرة وكلهم أمل لوضع بلدهم على سكة الديمقراطية الحقة. \r\n ثالثاً: هؤلاء المناضلون الشجعان الذين يواجهون القمع والتنكيل في بعض الدول العربية لا لشيء سوى لأنهم يطالبون بالحرية والإصلاح مقتدين بما يرونه في العراق من تقدم في العملية السياسية. \r\n رابعاً: اقتصاد أميركي رائع بكل المقاييس ظل صامدا في وجه فترات الركود المتتالية، وتخطى أوقات الأزمات الخانقة من كوارث طبيعية وحروب. \r\n خامساً: الهيئات والشركات والأفراد الذين فتحوا قلوبهم وجيوبهم لمساعدة المنكوبين وضحايا الزلازل والأعاصير من خلال تبرعاتهم التي وصلت أحيانا إلى ملايين الدولارات من أجل إعادة البسمة إلى وجوه الأطفال في المناطق المتضررة. \r\n سادساً: التطورات المتلاحقة في مجال التكنولوجيا التي تحدث بوتيرة سريعة من شأنها الإسهام في حل مشاكل عديدة مازالت تؤرق الإنسان. وهنا أقول للشباب إن التكنولوجيا الحديثة ستغير حياتهم على نحو يفوق التصور. \r\n سابعاً: الوعي المتنامي لدى العديد من الناس بأن النمو الاقتصادي المتواصل وعمليات التحديث الشاملة للهياكل الاقتصادية للدول تستدعي تبني طرق جديدة في المحافظة على الطاقة وترشيد استهلاكها، خصوصا مع ظهور اقتصاديات ناشئة في الصين والهند تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مما يحتم على الأميركيين إعادة النظر في أنماط الاستهلاك واللجوء أكثر إلى السيارات الأقل استهلاكا للوقود، ثم الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة. \r\n ثامناً: تحول الولاياتالمتحدة من الأحادية في اتخاذ القرارات إلى التعددية، حيث شكلت حرب العراق، التي دخلتها الولاياتالمتحدة منفردة تقريبا، درسا أكد على ضرورة التعاون مع باقي الأمم حول قضايا معينة. والآن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بجهود حثيثة يدعمها الرئيس بوش نفسه لإقامة تحالفات مع الدول الأوروبية الصديقة، بالإضافة إلى روسيا والصين من أجل وضع حد للطموحات النووية لدى بعض الدول مثل كوريا الشمالية وإيران، بل أصبح هناك إدراك واسع بأهمية الدور الذي تضطلع به المنظمات الدولية مثل حلف الشمال الأطلسي والأممالمتحدة. \r\n تاسعاً: مسؤولو الشركات الذين قاموا في فترة من الفترات بخداع المساهمين وحولوا مبالغ كبيرة لحسابهم الخاص تمت ملاحقتهم وتعرضوا لعقوبات قاسية من غرامات باهظة وسجن مقيم، وهو ما سيمهد الطريق لوضع قواعد السلوك الأخلاقي المنظم لعالم الأعمال والشركات. \r\n عاشراً وأخيراً: أعبر عن امتناني العميق للحريات التي نتمتع بها هنا والغائبة في العديد من مناطق العالم. فنحن في الولاياتالمتحدة نعتبر أنه من البديهي ممارسة حرية الاعتقاد والتدين، فضلا عن حرية التعبير والجهر بأصواتنا ضد الحكومة والقادة السياسيين. كما نعتبر أنه من المكاسب الراسخة لدينا حرية التنقل عبر التراب الأميركي دونما حاجة إلى وثائق أو بطاقات الهوية، كما نقوم بتغيير عملنا دون الحاجة إلى تصريح من أحد البيروقراطيين. لكن هذه الحقوق المتأصلة لدينا غير موجودة في دول أخرى، أو مقيدة بقوانين ونظم صارمة تجعلها في الكثير من الأحيان مجرد حبر على ورق. وفي عالم يئن تحت وطأة الحروب والصراعات الطاحنة من المهم أن نتذكر الخير والقيم المثالية التي مازالت تعم البشرية، كما أنه من المهم تذكر تلك الحريات التي يتمتع بها البعض منا ويسعى جاهداً إلى توسيعها لتشمل كل من لم يتحصل عليها بعد. \r\n \r\n ينشر بترتيب خاص مع خدمة كريستيان ساينس مونيتور \r\n \r\n