\r\n في الاسبوع الماضي قتل عشرة من الرجال السنة خنقا بعد قيام قوات الشرطة الشيعية بحبسهم في احدى الحاويات المغلقة لعدة ساعات‚ وفيما يتعلق بعلماء الدين الذين عثر عليهم في ضواحي بغداد لم يعرف فيما اذا كانوا من السنة أم من الشيعة‚ \r\n \r\n العثور اليومي على الجثث يزيد من سخونة الأوضاع والاحقاد الطائفية‚ ويحاول قادة الشيعة منع تدخل الميليشيات الكبيرة مثل جيش المهدي لان ذلك معناه وبكل بساطة اطلاق شرارة الحرب الأهلية‚ \r\n \r\n يقول الجنرال حسين الكمال رئيس جهاز الاستخبارات في وزارة الداخلية : في كل يوم نعثر على أناس ابرياء‚ وقد قتلوا والقيت جثثهم في الشوارع‚‚ لا نعرف تحديدا من المسؤول عن ذلك‚ ولقد امرت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة لدراسة هذه القضية ‚ \r\n \r\n في هذه الأجواء المشحونة بالكراهية فان بامكان حادث بسيط ان يتسبب بحدوث مأساة كبيرة‚ ففي الاسبوع الماضي تمت ابادة عائلة شيعية بكامل افرادها على يد مسلحين في بغداد‚ كان الأب خارج المنزل عندما تم ذبح الزوجة والأولاد‚ ويقال ان عملية القتل تمت على خلفية طائفية‚ \r\n \r\n \r\n قبل ثلاثة اشهر دخل رب هذه الأسرة في مشاحنة مع حلاق سني سخر من صور علي بن ابي طالب‚ بعدها قتل هذا الحلاق على يد مسلحين مجهولين‚ ويقول الأب ان اسرته ابيدت بالكامل انتقاما لما حدث للحلاق‚ \r\n \r\n الجثث التي عثر عليها كانت لاناس يرتدون الزي العربي ولم يتعرف عليهم احد حتى الآن‚ ولكن هناك شيئا مؤكدا وهو ان عملية التعرف عليهم ستثير عمليات أخرى للانتقام وسيذهب اناس جدد ضحايا لهذه الدائرة من الحقد والكراهية‚ \r\n \r\n القادة السنة يقولون ان أولئك الرجال تم اعتقالهم قبل الفجر في غارات قامت بها الشرطة العراقية على بيوتهم وقد تم العثور بعدها بساعات على جثثهم وقد بدا التعذيب واضحا عليها والقيت في شوارع مدينة الصدر‚ يقول الشيخ صبري سلمان احد اعضاء هيئة علماء الدين التي تبدي تعاطفا مع التمرد المعادي للأميركيين‚ ان عشرات من قوات المغاوير التابعة لقوات الداخلية هاجمت المنازل في شمال بغداد واعتقلت رجل الدين السني ضياء محمد الجنابي والرجال الآخرين‚ ويقول الشيخ سلمان ان الرجال اقتيدوا إلى احدى الشقق‚ حيث تم حبسهم في غرفة صغيرة وعذبوا قبل ان يتم اعدامهم‚ \r\n \r\n وطالب احد قادة السنة المعتدلين عدنان الدليمي المسؤول عن الوقف الإسلامي باجراء تحقيقات في عمليات القتل التي تتم دون محاكمة والتي توجه اصابع الاتهام فيها إلى قوات المغاوير التابعة للشرطة‚ ويقول الدليمي «ان هذه ليست أول مرة تحدث فيها مثل هذه الاشياء المفزعة‚ نريد ان نعرف من المسؤول عن مثل هذه الجرائم»‚ \r\n \r\n اتهامات الشيخ سلمان لم تأت من فراغ بعد ان اعترفت وزارة الداخلية بقيام قوات الشرطة التابعة لها بحبس عشرة رجال من السنة‚ وقد تم اعتقال أولئك الرجال بعد تعرض دورية للشرطة لاطلاق النار‚ \r\n \r\n قوات الشرطة العراقية مدربة بصورة سيئة‚ كما ينقصها العتاد والانضباط وهذا ما دعا جيش المهدي لاخذ القانون بيديه في مناطق بغداد والاقدام بالتالي على اعتقال من يشتبه بانهم من المتطرفين السنة‚ ويقر رجال ميليشيا المهدي بأنهم يقدمون على اعدام بعض المعتقلين‚ \r\n \r\n كبار المسؤولين العراقيين يقرون بدورهم ان قوات الأمن المحبطة المكونة اساسا من الشيعة والاكراد تقدم «في بعض الاحيان» على تعذيب المعتقلين السنة واعدامهم‚ ويبدو ان احقاد الأمس تغذي كراهية اليوم والعراق كله يدفع الثمن‚ \r\n