رحب المؤيدون للسلام من اتراك ويونانيين برحيل دنكتاش ووصفوه بأنه خطوة على طريق انهاء الانقسام القبرصي المستمر منذ حوالي 30 عاما‚ \r\n \r\n لسنوات عمل دنكتاش بمساعدة من الصقور في انقرة على نسف كل الخطط التي تقدمت بها الاممالمتحدة لتسوية القضية القبرصية مما دعا الكثيرين في النهاية الى تسميته باسم «السيد لا»‚ ولكن هل بامكان طلعت المهندس الذي عمل في تصليح الثلاجات في السابق ان يغير الاوضاع؟ \r\n \r\n بالرغم من الترحيبات الكثيرة القادمة من انقرة وبروكسل ونيقوسيا فان القليل من المحللين يعتقدون ان بامكانه تحقيق اي نتائج مهمة وبسرعة‚ \r\n \r\n فالاغلبية القبرصية اليونانية الغنية صوتت بصورة كاسحة ضد خطة الاممالمتحدة في ابريل من العام الماضي ودخل الجزء القبرصي اليوناني الى الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي بقي فيه الجزء التركي في وضع المتفرج‚ \r\n \r\n وفي الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي ان ثلاثة ارباع القبارصة اليونانيين ما يزالون مستمرين في معارضة خطة الاممالمتحدة‚ فان الرئيس القبرصي اليوناني ليس في عجلة من امره للعودة الى طاولة المفاوضات‚ \r\n \r\n في تركيا نفسها تبدو الصورة اكثر ضبابية‚ ففي الاسبوع الماضي دق رجب اردوغان رئيس الوزراء التركي جرس الانذار للدبلوماسيين الاوروبيين عندما اخبر تجمعا لرجال الاعمال المؤيدين للاسلاميين «ان الاتحاد الاوروبي انخرط في بعض الجهود التي تبذل لابعاد تركيا عن عضوية الاتحاد»‚ \r\n \r\n وفي ظل تفجر العنف القومي عبر الاناضول والموجه في بعض الحالات ضد الاكراد وفي ظل المؤشرات التي تخرج بها استطلاعات الرأي حول تراجع التأييد لدى الاتراك لعضوية الاتحاد الاوروبي‚ فان كلمات اردوغان اثارت تساؤلات جديدة حول التزامه بالانضمام للاتحاد الاوروبي‚ \r\n \r\n ومما زاد الاوضاع تعقيدا ما صرح به قائد الاركان التركي الجنرال حلمي اوزكوك امام جمهور من العسكريين الاتراك من ان قبرص التي يرابط فيها ثلاثون ألف جندي تركي‚ تمثل اهمية استراتيجية لتركيا‚ وحذر القبارصة اليونانيين من انه لن يسمح لهم باستخدام عضويتهم في الاتحاد الاوروبي للحصول على تنازلات احادية الجانب من تركيا‚ \r\n \r\n في هذه الاثناء اوضح رؤوف دنكتاش انه سيستمر في حملته لاعاقة التسوية وهو خارج منصب الرئاسة‚ وربما يجد طلعت نفسه يحن الى تلك الايام الخوالي عندما كان يتعامل فيها مع قضايا أسهل مثل اصلاح الثلاجات‚ \r\n