بدات فى الجزء التركي من جزيرة قبرص الأحد (18-4)، انتخابات رئاسية حاسمة قد تشكل مستقبل عملية السلام الهشة القائمة مع القبارصة اليونان، ومحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويختار نحو 164 ألفا من سكان الشطر الشمالي من الجزيرة المقسمة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد علي طلعت المؤيد لفكرة إعادة توحيد قبرص، ومنافسه درويش إروغلو المؤيد بقوة للاستقلال. وقالت "اخبار تركيا" ان مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة الخامسة (بتوقيت جريتش) وينتهي التصويت في الساعة الثالثة عصرا (بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع إعلان النتيجة النهائية للانتخابات بحلول الساعة السادسة مساء (بتوقيت جرينتش). وسيتعين على الفائز التفاوض على تسوية بشأن الجزيرة المقسمة مع القبارصة اليونانيين الذين يعيشون في الجنوب ويمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي، والذين سيعرقلون محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وتشير استطلاعات الرأي إلى تفوق إروغلو الذي يشغل منصب رئيس الوزراء على طلعت، وهو ما يعني في حال تحقيقه الفوز نهاية لعملية السلام البطيئة التي أطلقها فى العام 2008، الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس كريستوفياس مع طلعت. ويؤيد إروغلو منح كل طرف مزيدا من السلطات السيادية في أي تسوية سلمية، وهو رأي يعتبره القبارصة اليونانيون غير مقبول. ويقول محللون إن فوز إروغلو الذي يؤيد قيام اتحاد كونفدرالي بين دولتين للقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك سيقوض جهودا تدعمها الأممالمتحدة لإعادة توحيد الجزيرة، ويقضي على أحلام تركيا بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. ويُشار إلى أن تركيا غزت الجزيرة عام 1974، بعد انقلاب نفذه القبارصة اليونانيون من أنصار الوحدة مع أثينا بدعم من القادة اليونانيين العسكريين، وما لبث الشطر الشمالي أن أعلن فى العام 1983، استقلالا لم تعترف به إلا أنقرة.