بعد ساعات من تبشير أسامة مرسى نجل الرئيس محمد مرسى فى تدوينه على صفحته لشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بمفاجأة خلال ساعات سيقدمها الرئيس مرسى ، نشرت صفحة الرئيس محمد مرسي رسالة من الرئيس يخاطب فيها الشعب المصري يطالب فيها الشعب المصري بالاستمرار في الثورة و"عدم التفرق مع الاستمرار في الثورة السلمية " . وأثارت رسالة الرئيس مرسي التي تعد الأولي التي تنشر علي حسابه الرسمي كرئيس لمصر منذ أخر رسالة نشرها يوم 3 يوليه وأكد فيها أن "الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلاباً عسكريا مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلا من كل أحرار الوطن " ، تساؤلات حول وجود أنصار للرئيس داخل الدولة وراء تسريب الرسالة . وحاول اللواء محمد الخليصي مدير مباحث السجون، التخفيف من أثارها زاعما - في تصريحات لجريدة "الوطن" – "استحالة تسريب أي رسائل من الرئيس محمد مرسي، من داخل محبسه في سجن برج العرب بالإسكندرية، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام، منذ قليل، متضمنًا ما زُعم أنه رسالة من "مرسي" إلى أنصاره مجرد "فرقعة" وشو إعلامي ليس أكثر". "الخليصي" كشف أيضا أن الرئيس مرسي ممنوع من الزيارات منذ شهر نوفمبر الماضي، وهناك تشديد للحراسة عليه على مدار الساعة ولا يسمح له بالزيارات، وزعم "أنها مجرد "فبركة" من أنصاره في محاولة لتعكير صفو احتفالات المصريين بفوز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية " . وأعلن وزير الاستثمار في عهد مرسي وسكرتيره الخاص، يحيي حامد، أنه المسئول عن إدارة الصفحة، وأن هذه الرسالة وصلته من مرسي دون توضيح كيفية ذلك. وقال الرئيس مرسي في رسالته للشعب : "أصبت وأخطأت، ولكني لم أخن فيكم أمانتي ولن أفعل" ، وتابع مخاطبا "الثوار": "تجمعوا ولا تفرّقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". وقال مخاطبته للشعب المصري : "أيها الشعب الثائر الأبي قدّر الله لثورتنا المباركة (ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011) أن تواجه الصعاب لمنتهاها، ولكنه هيأ لها رجالا بحق ... ثوارٌ - رجالاً ونساءاً - تفاخر بهم مصر سائر الأمم". وخاطب الرئيس مرسي في رسالته التي وقعها باسم "رئيس جمهورية مصر العربية" من أسماهم ب "الثوار" قائلا : "أيها الثوار الأحرار سيروا على درب ثورتكم السلمية البيضاء بثبات كالجبال وبعزائم كالرعود فثورتكم منصورة في القريب العاجل - هذا يقيني في الله - وخلفكم أغلبية ساحقة من الشعب تنتظر منكم أن تهيئوا لها الأجواء الثورية لتسمعوا هديرها المدوي". الشعب أسمع العالم صوته في تنصيب السيسي وأضاف مرسي أن "الأغلبية الساحقة من الشعب أسمعت العالم صمتها الهادر في مسرحية تنصيب قائد الانقلاب (وفق وصف الرسالة) التي أرادوا لها شعبا مغيبا فصفعهم بوعيه وأذل ناصيتهم". وحول فترة حكمه التي امتدت لنحو عام، قال مرسي: "الله يشهد أني لم آل جهدا أو أدخر وسعا في مقاومة الفساد والإجرام بالقانون مرة وبالإجراءات الثورية مرات فأصبت وأخطأت، ولكني لم أخن فيكم أمانتي ولن أفعل ولقد بذلت سنين عمري في مواجهة إجرامهم وسأبقى كذلك مادام في عمري بقية". وخاطب شباب مصر قائلا: "يا شباب مصر الثائر لقد أبهرتم العالم باستكمالكم لثورتكم وأنتم اليوم والغد .. الحاضر والمستقبل .. بل أنتم الوطن .... والثورة معقودة في عزائمكم أثق أنكم سترفعون لواءها وتوردوها مجدها". وحث مرسي الشباب علي الاستمرار في الثورة، قائلا : "الثورة الثورة والصبر الصبر أيها الأفذاذ، ووالله كأني أراكم أجيالا من بعدي تروون لبنيكم كيف صبرتم فانتصرتم وضحيتم فتمكنت ثورتكم". وأضاف أن "كل الشعوب الحرة لم تعترف بهذا النظام الانقلابي المجرم بسبب استمرار ثورة المصريين وتمسكهم بسلميتها المبدعة ولن يعترف حر في العالم كله بما بني على هذا الباطل من أباطيل"، حسب تعبير الرسالة. وفي ختام رسالته خاطب أنصاره من المصريين، قائلا: "لتكن عيونكم على ثورتكم وأهدافها السامية ولن تضيع دماء الشهداء ولا أنات الجرحى والمصابين ولا تضحيات المعتقلين أبدا ما دام للثورة رجال يحملون همها ويرفعون لواءها ويؤمنون بمبادئها ويصطفون حولها حتي تحقق كامل أهدافها " وحول تصوره لمستقبل أنصاره، قال مرسي: "أعلم أن الطريق صعبة لكني أؤمن بأصالة معادنكم وعدالة قضيتكم وأثق في نصر الله عز وجل لكم ".