كشفت معطيات نشرتها مؤسسة فلسطينية ناشطة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، النقاب عن أن 6311 مستوطناً وعنصراً احتلالياً اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري (2014)، وحتى تاريخ الثالث من حزيران (يونيو) الحالي، من ضمنهم مستوطنون وشرطة وعناصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري، ضمن برنامج ما يسمى "الإرشاد والاستكشاف العسكري"، إضافة إلى الاقتحامات العسكرية التي كانت تنفذها قوات التدخل السريع أو القوات الخاصة، لدى اعتداءاتها على المصلين داخل المسجد الأقصى. وأوضحت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان صحفي أن "أغلب المقتحمين هم من المستوطنين والجماعات اليهودية (5707 مستوطنًا)، مشيرة إلى أنه "اقتحم ودنس المسجد الأقصى منذ بداية الشهر (1|6) وحتى (3|6)، نحو 631 مستوطناً وعنصراً احتلاليًا". وحذرت المؤسسة من أن هذه الإحصائية وما رافقها من أحداث ملفتة للنظر، إن كان على صعيد الأحداث الميدانية في المسجد الأقصى، أو المخططات ومقترحات المخططات والتصريحات بشأن استهداف المسجد الأقصى، وخاصة مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وطرح مقترحات قوانين بهذا الشأن، أو فرض مخطط ترتيب الصلوات اليهودية فيه؛ "يُظهر تصعيداً خطيراً على المسجد الأقصى، منذ مطلع العام الجاري". ودعت "مؤسسة الأقصى" الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى اتخاذ خطوات وقرارات حاسمة وعاجلة تنتصر للقدس والأقصى المحتلين. وأكدت المؤسسة أن فعاليات الرباط الدائم والباكر وشد الرحال والنفير والاعتكاف، وتكثيف التواجد اليومي في المسجد الأقصى من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني، شكل في كثير من الأحيان درعاً بشرياً يحمي ويدافع عن المسجد الأقصى.