رغم مد اللجنة العليا للانتخابات تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة الحالية لمدة يوم إضافي لتصبح خمسة أيام بدلا من أربعة تنتهي غدا الاثنين ، فقد أظهرت نتائج التصويت تفوق الرئيس محمد مرسي علي المرشحين الحاليين المشير السيسي وحمدين صباحي ، إذ بلغت نسبة التصويت حتي الان كما قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية 250 ألف صوت من 124 دولة ، بينما كان عدد من صوتوا في انتخابات الرئاسة 2012 التي فاز فيها الرئيس مرسي 311 ألف ناخب . ولاحظ مراقبون ضعف عدد الناخبين المشاركين في التصويت في الانتخابات في الخارج مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة ، فيما اكتفت وزارة الخارجية بالقول أن هذا أرقام التصويت غير مسبوق مقارنة بالاستفتاء علي دستور الانقلاب لعام 2013 الذي قاطعه كثير من المصريين في الخارج أيضا ولم يشارك فيه سوي 12.4% من المصريين في الخارج الذين يحق لهم التصويت . حيث حصل دستور 2012 على نسبة 42 % من نسبة عدد الناخبين فى الخارج (حوالي 247 ألف ناخب من أصل 586 من يحق لهم التصويت في الخارج) ، فيما شارك فى الاستفتاء على دستور 2013 المعدل بعد انقلاب 3 يوليه حوالي 84.500 ناخب من اجمالى 680.775 ألف ناخب بنسبة حوالي 12.4% فقط . عدد الناخبين زاد ومرسي متفوق يُذكر أن عدد المشاركين من المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية عام 2012 التي فاز بها الرئيس محمد مرسي بلغ 310 ألف ناخب في المرحلة الأولي ثم 306 آلاف ناخب في المرحلة الثانية من أصل 586 ألفا سجلوا أنفسهم للتصويت ، فيما يصل عدد المصريين بالخارج إلى ثمانية ملايين شخص . وأعلن المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية ورئيس لجنة تصويت المصريين بالخارج مد فترة تصويت المصريين بالخارج لمدة 24 ساعة تنتهي يوم غد الاثنين في التاسعة مساء بجميع بدعوي وصول طلب من اتحاد المصريين بالخارج يطالب بمد التصويت لمدة يومين لكثافة التصويت ولبدء العطلة الصيفية بأوروبا غد (الاثنين) ، رغم أنه تمت مراعاة بدء التصويت يوم الخميس الماضي لمدة أربعة أيام تنتهي الأحد 18 باعتبار أن الخميس والجمعة هما أجازة للدول العربية والسبت والأحد أجازة في الدول الأجنبية . وكشف المستشار سالمان عن أسباب مد التصويت الحقيقية قائلا في تصريحات لجريدة «الشرق الأوسط» : "نرغب في أن تصل نسبة التصويت لأكثر من مليوني صوت وليس بضعة آلاف، ذلك أن أعلى نسبة مشاركة تصويتية للمصريين في الخارج كانت في الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة عام 2012، ووصلت وقتها لأكثر من 311 ألف صوت " . سخرية علي فيس بوك وفيما سخر نشطاء علي فيس بوك من محاولة السلطة المصرية إظهار أن هناك إقبال غير مسبوق علي التصويت ، ونشروا صورا لمصريين يكتبون في ورقة التصويت (المصورة) رفضهم للمرشحين السيسي وصباحي وكتابة أسم (الكوبارس) علي الاخير وعبارة مسيئة تعبر عن الهشتاج الشهير للمرشح السيسي ، وكذا صورا لمصرية ذهبت للجنة التصويت وهي علي كرسي متحرك للزعم أنه حتي المشلولين ذهبوا للتصويت ، بينما ظهرت نفس السيدة وهي تقف علي قدميها داخل السفارة بدون الكرسي المتحرك . وقال جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "المصريون" أن : "المشكلة التي تسبب إحراجا للجميع ولا يريدون الحديث عنها هي أن المقارنة بين التصويت الحالي والتصويت في انتخابات الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق السابقة من شأنها أن تعيد الاعتبار رمزيا للأول ، لأن انتخابات السيسي الحالية تكشف عن أن مرسي متفوق على السيسي بأكثر من مائة ألف صوت انتخابي " . وقال أن آلة الدعاية الرسمية التي انشغلت بعقد المقارنات لإعطاء الانطباع عن حشود غير مسبوقة كانت تقارن دائما مع الاستفتاء الأخير ، ولكنها تتحاشى المقارنة المنطقية مع الانتخابات الرئاسية السابقة وليس الاستفتاء ، فالمقارنات حتى الآن لصالح مرسي ومحرجة للسيسي ، ولذلك هناك حالة جنون حقيقي من أجل ضخ المزيد من الأصوات بأي شكل حتى تصل إلى رقم مرسي على الأقل ، خاصة وأن النتائج حتى الآن تؤكد أن مسألة تجاوز ما حققه مرسي بفوارق ضخمة ستكون صعبة أو مستحيلة بدون تدخل "جراحي" بحسب قوله .