قال المستشار طارق شبل عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية إن غرفة عمليات اللجنة لم ترصد أي معوقات لعمليات تصويت المصريين في الخارج وإن الانتخابات تسير بصورة طبيعية والاقبال كبير في الساعات الأولي عقب بدء التصويت اليوم. وبدأ الناخبون المصريون في الخارج صباح اليوم الخميس بتوقيت البلاد المقيمين بها الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تجرى بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013.
ويتنافس في الانتخابات وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي.
ويصل عدد المصريين في الخارج إلى 8 مليون شخص.
وقال شبل في تصريحات للصحفيين إن من صوتوا في الانتخابات وقت إدلائه بتصريجاته بلغ 16 ألف ناخب وإن الإقبال سوف يكون أكبر من الاستحقاقات السابقة لو استمر نفس معدل الإقبال الذي رصدته غرفة عمليات اللجنة.
ورصدت غرفة العمليات أن أول دولة شهدت عملية التصويت كانت نيوزيلندا وقام بالتصويت 3 مصريين في اللحظات الأولي لفتح باب التصويت وكان في تمام الساعة الحادية عشر مساء أمس بتوقيت القاهرة.
وأضاف شبل أن غرفة عمليات اللجنة متصلة بشبكة الكترونية مع جميع القنصليات والسفارات المصرية في الخارج وأن اللجنة يظهر لديها عبر هذه الشبكة بيانات كل مواطن مصري بالخارج فور إدلائه بصوته.
ويستمر التصويت في الخارج لمدة أربعة أيام تنتهي في 18 مايو ايار في 141 لجنة فرعية لمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية اقرتها لجنة الانتخابات الرئاسية في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم.
وقالت ريهام مقلد المقيمة بملبورن في أستراليا في اتصال هاتفي مع أصوات مصرية إن الإقبال سيفوق الانتخابات السابقة، والمصريون اصطفوا في طوابير أمام القنصليات حتى قبل فتح الأبواب، وإن الإشراف الدبلوماسي على الانتخابات يتشدد دون تمييز مع الجميع في شروط التصويت ومتطلباته وكذلك بشأن أوراق ممثلي الحملات والمرشحين.
وأضافت مقلد أن الكثير ممن شاركوا في فعاليات تأييد ثورة يناير يشاركون في حملة عبد الفتاح السيسي، وإن "غالبية المصريين في أستراليا من المسلمين والمسيحين متحمسون لإنقاذ مصر ولديمقراطيه حقيقيه بدون فاشية دينية".
وكانت أعلى نسبة تصويت للمصريين بالخارج في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة 2012 التي شارك فيها 311 ألفا تلاها التصويت على دستور 2012 الذي شارك فيه 244 ألفا.
وأشارت إلى أن كثيرين لم يعلموا بتغير قواعد التصويت وتيسيرها وبإلغاء التسجيل المسبق للمشاركة كما كان يجري في السابق.
وتختلف انتخابات الرئاسة 2014 عن سابقتها في 2012 في أن الناخب يمكنه الذهاب مباشرة إلى مقر اللجنة في السفارة أو القنصلية للادلاء بصوته من خلال بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر دون الحاجة لتسجيل مسبق لبياناته ومحل اقامته بالخارج وهو ما يتيح للموجودين خارج مصر بشكل عارض أو المقيمين بشكل غير قانوني أن يشاركوا في التصويت.
وتجرى الانتخابات في استراليا في السفارة بكانبرا وقنصليتي ملبورن وسيدني.
وقال محمود عزيز المقيم بدبي في الإمارات لأصوات مصرية التابعة لرويترز، إنه توجه للتصويت في القنصلية لكنه انصرف لطول صف المنتظرين للتصويت الذي امتد مئات الأمتار، في درجة حرارة تقترب من الأربعين درجة، وقرر التصويت في المساء.
وألغت لجنة الانتخابات الرئاسية التصويت في كل من ليبيا وسوريا والصومال وأفريقيا الوسطى بسبب الأوضاع الأمنية في تلك الدول.
وكان كلا المرشحين قد وجه نداء إلى المصريين المقيمين في الخارج لحثهم على المشاركة في الانتخابات.
وتجري الانتخابات الرئاسية المصرية في الداخل يومي 26 و27 مايو ايار الجاري.
