كان اللقاء الذي جري بين المرشح الرئاسي العسكري وعبد الفتاح السيسي مع 20 من المثقفين والأدباء اليساريين والعلمانيين منهم فاطمة ناعوت وجمال الغيطاني ويوسف القعيد وأحمد عبد المعطي حجازي ، والذي دار حول ما أسموه "حرية الفكر والإبداع " ، ووعدهم السيسي خلاله الا يحجر علي "حرية الإبداع" التي تحولت مؤخرا الي الإباحية كما شاهدنا في فيلم "حلاوة روح" ، كافيا لكي يخرج مثقفو السلطة بتصريحات تمجد السيسي وتمدحه وتدعو لانتخابه . وعبر عن هذا الشاعر عبد الرحمن الأبنودى الذي حظي بلقاء خاص مع السيسي بقوله : أن الحديث عن تأييد المثقفين للمشير عبد الفتاح السيسي "رفاهية فجة"، أي انه أمر قطعي لا يحتاج إلى إقرار أو تفكير، وجميعنا يري مصر وأحوالها، فالاقتصاد عدم، وشباب مصر ما بين البانجو والألتراس، كما انتشرت البلطجة، وعمرنا ما شاهدنا مصر ممزقة بهذا الشكل . الابنودي زعم في تصريحات صحفية أن مصر الآن تحتاج للسيسي، واصفاً إياه بأنه رجل قوي لديه خبرة، ومدعوم من قبل الجيش المصري، وهو أهل للثقة، وكل من تقابل معه خرج محبا له سعيدا ، وعبر عن اعتزازه بلقائه قائد الانقلاب منفردا قائلا: "لي الفخر أن الرجل طلب لقائي بمفردي قبل الإعلاميين والمثقفين جميعا" . ناصري أكثر من صباحي الأبنودي – مثل باقي مثقفي السلطة والناصريين - فتح النار على المرشح الرئاسي حمدين صباحي رغم أنه من نفس معسكره ، ووصفه بأنه "واقع تحت وهم الانتخابات الماضية، عندما حصل فيهاعلي 5 ملايين صوت، رغم أنها كانت هربا من شفيق ومرسي" على حد قوله. وعقد الأبنودى مقارنة بين السيسي وحمدين قائلا: "على الرغم من أن الاثنين ناصريان ويغترفان من نفس البئر، لكن أحدهما خاض معركة لا يخوضها إلا الأبطال، ووضع روحه على كفه، وأزاح الإخوان الذين ما كان من الممكن إزاحتهم، أما حمدين فلم يطور فكرة الناصرية القديمة، والدليل ذهاب أبناء عبد الناصر للسيسي، كما أن ناصر ما كان ممكن أن يتصالح ويضع يده مع الإخوان، في حين نرى حمدين يغازلهم بكلماته، بحسب زعمه . وعن رأيه في المرشح الرئاسي حمدين صباحي، اعتبر «الأبنودي»، أن "خطابات حمدين (الرنانة) لا يتجاوز تأثيرها حدود القاعة الموجود فيها بمتر واحد»، مضيفا: «الخطابات تهدف لاقتناص التصفيق من الحضور (اللي هما أعضاء حملته) عكس السيسي الذي يتحدث عن الفقراء". وقال الأبنودي، إنه مطمئن لوصول المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى الحكم، مضيفا: «الصعيد مكنش يعرف الرئيسين حسني مبارك ومحمد مرسي، لكن بيعرف دلوقتي السيسي زي ما عرف جمال عبد الناصر .