أثار المانشيت الرئيسي الذي نشر بصحيفة (الفجر) التي يرأسها الكاتب اليساري عادل حمودة مساء الخميس 8 مايو ،عقب لقاءه مع رؤساء تحرير الصحف للمشير السيسي أمس الأربعاء ، حالة من الغضب العارم بين المصريين والمسلمين ، بعدما نشرت الجريدة مقالا بعنوان (السيسي يقابل الله مرتين) !!. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انقسموا فريقين : فريق اعتبر هذا جزءا من نفاق الإعلاميين للسيسي ونفاق عادل حمودة رئيس تحرير الصحيفة للسيسي وبحثا عن مصالح ، والبعض الأخر أخذ الأمر بجدية وتساءل عن دور الأزهر وكيف يصمت علي هذا الكفر البواح الذي يجعل قائد الانقلاب في مصاف الأنبياء بهذا المعني حتي ولو كان العنوان مجازي ، مؤكدا أن المقال الذي نشر بهذا العنوان تضمن افتراءات وأكاذيب هدفها تلميع صورة قائد الانقلاب ومد نسبه للأنبياء والصحابة كنوع من الدعاية الانتخابية الفجة له ، وأعتبر أن هذا جزء من التجاوز ضد الدين بعدما ألف بعض أنصار السيسي قران له وسورة باسمه سموها "سورة السيسي" هي اجتراء وافتراء علي كلام الله . وهاجمت التعليقات وصول "إعلام الانقلاب" لمرحلة تأليه وتشبيه السيسي بالأنبياء والمرسلين وصمت الأزهر التام ، وممن يناصرون السيسي من العلماء والذين قاموا بتكفير وتأثيم معارضي الانقلاب وأفتوا بقتلهم ، مؤكده : "نحن شعب تخصص في صناعة الفراعنة بل ونتلذذ بهذا ". ولاحظ منتقدون لما نشرته الجريدة أنها استخدمت كلمة شبه عامية لا يجوز أن تستخدم في حق الله عز وجل (يقابل ) وبصيغة المضارع التي تشعر القارئ باستمرار اللقاء وكأنه (السيسي) قابل شخصاً عادياً من عوام الناس ، حاشا لله . السيسي المُنتظر وشهدت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجه من التعليقات الساخرة علي الخبر، معتبرين أن الإعلام المصري وصل لحالة من عدم الحياد والانحياز الفاضح للحد الذي وصل إلي القول أن السيسي قابل "الله" عز وجل "مرتين . حيث قال أحد النشطاء : " إن شاء الله يقابله عن قريب .... بجد" ، وقال أخر : "السيسي أصبح "السيسي المُنتظر" ، وقال ثالث : "لعن الله الجهل والانحطاط " ، وقال رابع : "السيسي يقابل الله مرتين .. يعني السيسي كليم الله بعد موسى عليه السلام ؟ .. هذا تشبيه بالأنبياء والأزهر صامت .. لا تستغرب فقد عده الانقلابيون نبيا " . وتساءل أحد النشطاء ساخرا : "هو اللي بيقابل الله بيرجع؟" ، وقال : "عادل حموده يتألق في النفاق من جديد .. أحياناً يختصر البعض الطريق فيضعون العمامة فوق الزي العسكري" . هو من الأشراف وكاتب المقال هو الكاتب العلماني المعادي للتيار الإسلامي "محمد الباز" الذي اشتهر بكتابات مثيرة للجدل تطعن في الدين والأنبياء وزوجات النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، وحاول في مقاله أن يؤكد أن السيسي يخفى نسبه إلى قبيلة الأشراف المغازية ويخفي شيخه الصوفى الذى أخذ عليه العهد؟ وتدينه وتأثره بوالده . الباز حاول وضع هالة علي السيسي فقال في مقاله : " السيسي يصلى ويصوم ويقرأ القرآن باستمرار، لدرجة أن قادته فى القوات المسلحة ومبكرا جدا كانوا يقولون إذا أردتم أن تعثروا على السيسى فهو فى أربعة أماكن لا يغادرها، إما يصلى أو يقرأ القرآن أو يمارس الرياضة... أو يعمل، أما على مستوى الجوهر، فهو غارق فى الصوفية، لكنها صوفية أيضا على طريقته الخاصة " وأضاف : "فى ملفات عبد الفتاح السيسى معلومة عابرة لم يتوقف أمامها الكثيرون، فأسرة السيسى يرجع نسبها إلى قبيلة الأشراف المغازية، أحفاد قبيلة بنى سليم الذين قدموا من المدينةالمنورة، هو من الأشراف إذن، لكنه لا يلح أبدا على هذه المعلومة ولا يستخدمها، فالأشراف الحقيقيون هم من يعتبرون النسب حجة عليهم، ولا يمنحون أنفسهم حق أن يكونوا هم حجة على النسب " . الباز استمر يشطح قائلا : " السيسى تلقى من الله ما عرف من خلاله أنه يقترب، ليس شرطا أن يكون فى قربه الأتقى أو الأكثر إيمانا، قد يكون المعنى فى أنه يتم إعداده لمهمة كبيرة، فالله الذى يدير كونه على عينه، يرتب أحوال العباد يرفع أقواما ويذل آخرين، ولابد أن يكون له جنود ينفذون إرادته فى خلقه " . وتابع : "ليس بعيدا أن يكون الله كشف له عن إرادته مرة ثانية، عندما جعله يقدم على خلع جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم، ..وساقه فى طريق شعب غاضب لكنه عاجز، فأخذ بأيديهم وسعى بهم إلى حيث يريد ويريدون " . وقال : أن السيسي حاول - قبل شهور قليلة من رحيل محمد مرسى - أن يستخرج شهادة من نقابة الأشراف تشير إلى أن نسبه ينتهي إلى نسب النبى محمد صلى الله عليه وسلم، اعتقادا منه أن نسبه الشريف وحده يمكن أن يقربه من المصريين، وفشلت المحاولة .