بعد أن هدّدت منظّمة "أنونيموس" بأن يشهد اليوم الاثنين 7 أبريل 2014 ، أكبر هجوم سايبر الكتروني على الدولة الصهيونية تضامناً مع القضية الفلسطينية ، وهو الهجوم الثاني خلال عام منذ عملية 7 أبريل 2013 من العام الماضي ل "محو اسرائيل" من الفضاء الالكتروني ، نجح هاكرز (قراصنة) الانترنت في قنص مواقع حكومية اسرائيلية ما أدي الي انهيار موقع وزارة التربية وبعض المواقع الحكومية الأخرى ، وسط استعدادات اسرائيلية ضخمة بسبب تسبب خر هجوم العام الماضي في قنص معلومات عن الموساد وآلاف الوثائق السرية من مواقع صهيونية أرسلت إلى حكومة حماس في غزة . واعترفت مصادر صهيونية بوقوع مواقع الكترونية عديدة لبنوك ووزارات معظمها صغير وغير معروف، لكنّ بينها مواقع وزارة التربية، وزارة الزراعة، وسلطة المطارات حتي الان. وتحشد المنظمات المناهضة للعدو الصهيوني ، منهم عرب ومسلمون وأجانب ، قراصنة من العالم كله، يعملون معًا لمهاجمة المواقع الإسرائيلية، بشكل أساسيّ عبر إنتاج ضغط عبر آلاف عمليات الدخول الوهميّة في آنٍ واحد، ما يشكّل "ازدحامًا" على الإنترنت يمنع دخول باقي المستخدِمين وهي العملية التي تسمي "محو اسرائيل" أو Opisrael . وزعم رئيس مركز السايبر في جامعة تل أبيب، البروفسور يتسحاق بن يسرائيل، لإذاعة الجيش الصهيوني إنّ الأمر لا يسبّب ضررًا، وكل ما يجب عمله هو انتظار مرور الهجمة" ، إلا ان من يسمون "عناصر حماية المعلومات" في الدولة الصهيونية حذروا المتصفِّحين بأن يلتزموا اليوم الحيطة والحذر في كل ما يتعلق بنيل طلبات من مصدر غير معروف أو مشتبَه فيه ، وعدم فتح رسائل إلكترونية مصدرها مجهول، وإغلاق أية نافذة تظهر فجأة فورًا، وعدم حفظ كلمات مرورهم في الحاسوب . أنونيموس العرب وكانت "إسرائيل" أعلنت أنها تتحسب من هجوم إلكتروني واسع، إثر إعلان قراصنة حاسوب متعاطفين مع القضية الفلسطينية نيتهم استهداف مواقع إلكترونية إسرائيلية اليوم الاثنين . وقال القراصنة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "أنونيموس العرب"، والتي تأسست عام 2003 في بيان على صفحتهم الإلكترونية : "ندعو إخواننا وأخواتنا في يوم 7 نيسان/ أبريل 2014 إلى اختراق، وتشويه، وخطف، تسريب قاعدة بيانات، الاستيلاء على مواقع المشرفين، وإنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بكل الوسائل الضرورية". كشف جواسيس وكانت مجموعة القراصنة ذاتها شنت في السابع من أبريل الماضي هجوماً مشابهاً، ما أدى إلى تعطيل مئات المواقع الإسرائيلية، بما فيها مواقع حكومية، ونشر كميات كبيرة من المعلومات الشخصية عن بطاقات الائتمان لمواطنين إسرائيليين . وقال هاكر جزائري حينئذ :" حصلنا على آلاف الوثائق السرية من مواقع صهيونية وأرسلناها إلى غزة " ، فيما قالت المخابرات الفلسطينية : "حصلنا علي أسماء 123 جاسوس من موقع الموساد منهم 52 في مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر " ، وقال نشطاء انترنت : "حصلنا على أسماء 35 ألف ضابط وعميل للموساد منهم إعلاميون عرب ونشطاء وحقوقيون مشبوهين " ، كما تم الكشف عن تحميل ألف وثيقة سرية صهيونية خاصة وأسماء أفراد من الجيش الإسرائيلي ووحدات وأرقام سرية لمئات الإيميلات . لجان المقاومة وقد أشادت لجان المقاومة في فلسطين اليوم الاثنين بالهجوم الإلكتروني على المواقع الصهيونية الحساسة على الشبكة العنكبوتية والذي أسقطت العشرات من المواقع المهمة وعطل وظائفها موقعاً الخسائر المادية والمعنوية في منظومة العدو التكنولوجية . واعتبرت لجان المقاومة بأن هذا الهجوم المبارك رداً طبيعياً من أحرار الأمة وشرفائها على الجرائم الصهيونية بحق أهلنا في فلسطين وتدنيس المقدسات وتهويدها وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك مسرى رسولنا الكريم . وأكدت لجان المقاومة أن المقاومة الإلكترونية وضرب المصالح الصهيونية على الشبكة العنكبوتية تأكيداً على حالة الاشتباك المستمرة مع هذا العدو الصهيوني المجرم وفرصة سانحة لمشاركة كل الأحرار في مقاومة المشروع السرطاني الصهيوني في فلسطينالمحتلة. ودعت لجان المقاومة إلى مزيداً من تلك الهجمات المنظمة والمركزة لضرب أدوات العدو الصهيوني ووسائله التكنولوجية والتي يستخدمها في العدوان الإجرامي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا . وقالت لجان المقاومة إن هذه الضربة الموفقة ضد مواقع الكيان الصهيوني على الإنترنت تضرب الدعاية الخبيثة بتفوق العدو الصهيوني تكنولوجيا وتؤكد وجود العقول العربية والإسلامية القادرة على منازلة العدو في كافة الميادين وهزيمته .