قال القيادي ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن التحالف مستمر في التظاهرات السلمية بالقاهرة وكل محافظات مصر. أضاف مجدي سالم، رئيس الحزب "الإسلامي"، المنبثق عن تنظيم الجهاد، أن التحالف الوطني "سيتحرك اليوم الثلاثاء كالمعتاد في فعالياته في مصر في القاهرة والمحافظات، ولن يتراجع عن ذلك". وتشهد مصر اضطرابات سياسية وأمنية غير مسبوقة منذ عزل مرسي في يوليو/تموز الماضي، وتعثرت عدة محاولات خارجية وداخلية للتوفيق بين أطراف الأزمة، باءت جميعها بالفشل؛ حيث ما زالت السلطة الحالية، وقيادة الجيش يرفضون شروط "التحالف" بعودة مرسي والعمل بالدستور المعطل والبرلمان المنحل، فيما يصر "التحالف" على استمرار الاحتجاجات والمظاهرات حتى تحقيق مطالبه. كما أعلن طلاب مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بجامعة الأزهر (شرقي القاهرة) عن استمرار تظاهراتهم اليوم الثلاثاء بالجامعة والاستمرار فيها حتى الإفراج عن الطلاب المعتقلين. وطالبوا، في بيان لهم، ب"عزل إدارة الجامعة باعتبارها المسؤول عن اقتحام قوات الأمن الحرم الجامعي واعتقال أكثر من 40 طالبًا كانوا مشاركين في تظاهرات داخل الحرم الجامعي. وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض، الأحد، على 41 طالباً بجامعة الأزهر من مؤيدي الرئيس المعزول على خلفية مشاركتهم في مظاهرات أمام الجامعة، ورشقهم لقوات الأمن بالحجارة، بحسب مصدر أمني. يأتي ذلك في وقت عادت فيه التظاهرات الطلابية، أمس الإثنين، داخل الحرم الجامعي، وذلك لليوم الثالث على التوالي منذ بداية الدراسة بالجامعة، استجابة لدعوة وجهتها أمس حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي، والتي أطلقت عليها "انتفاضة جامعة الأزهر الكبرى"، دعماً للرئيس المعزول محمد مرسي، ولإنهاء ما يصفونه ب"الانقلاب العسكري". وشدد الطلاب على أن "طلاب الأزهر لا يمكن أن يرهبهم صوت الرصاص أو يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم، وأننا لن نسمح أبدا أن تمر كل هذه الانتهاكات دون عقاب، وسترون ردنا قريباً على كل انتهاك يحدث بحق أى طالب داخل الجامعة". وامتدت مظاهرات طلاب الأزهر إلى خارج العاصمة في 3 محافظات أخرى دعماً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ولإنهاء ما يصفونه ب"الانقلاب العسكري" والمطالبة بعودة "الشرعية". وأبرز هذه المظاهرات كانت في محافظة الاسكندرية (شمال) في كلية الدراسات الإسلامية بفرع جامعة الأزهر، وكذلك فرع الجامعة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية (دلتا النيل) والأمر تكرر في محافظة دمياط (شمال). وشدد الطلاب المتظاهرون على استمرار فعالياتهم داخل الحرم الجامعي "حتى إسقاط الانقلاب العسكري"، و"عودة الشرعية المتمثلة بالرئيس محمد مرسي ومجلسي الشعب والشورى (غرفتي البرلمان)، والدستور المستفتى عليه عام 2012". من جهة أخرى، نظّم أنصار مرسي، أمس، في إطار فعاليات أسبوع "الصبر طريق النصر"، أكثر من مسيرة بمحافظة الجيزة، غرب، شملت مدن أوسيم والبراجيل، والبدرشين، شمال الجيزة، وكذلك منطقة الدقي بالجيزة القريبة من ميدان التحرير، ومدينة كرداسة، قرب القاهرة، وفي مدينة 6 أكتوبر. وردد المشاركون في التظاهرات هتافات مناوئة لوزارة الداخلية وقيادات من الجيش المصري على رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، مطالبين بإنهاء ما أسموه "الانقلاب العسكري" وعودة الشرعية، في إشارة إلى عودة مرسي. كما نظّم أنصار مرسي مسيرات ليلية في كل من محافظة السويس (المدخل الجنوبي لقناة السويس)، وقرية دلجا في محافظة المنيا (وسط)، ومدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، ومحافظة الإسكندرية (شمال). وفي محافظة الغربية، دلتا النيل، رفع المتظاهرون إشارات رابعة العدوية وارتدي بعضهم القمصان الصفراء وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة الأمر الذي استفز معارضون لمرسي مما أدي لوقوع مناوشات بين الطرفين ما أجبر مؤيدو المعزول علي فض مسيراتهم؛ تجنبا لتصاعد المواجهات وسقوط ضحايا ومصابين. ويشير المحتجون بعلامة "رابعة العدوية"، التي باتت رمزا لمؤيدي مرسي، إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف من أنصار الرئيس المعزول خلال فض قوات من الجيش والشرطة اعتصام لمؤيدين في ميداني "رابعة العدوية "(شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب العاصمة) يوم 14 أغسطس/ أب الماضي. كما نظّموا سلاسل بشرية ومسيرات في كل من محافظات الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، والمنيا (وسط)، وفي الغربية (دلتا النيل). ومنذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/تموز الماضي، على يد الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، ينظّم أنصار مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، فعاليات يومية شهد بعضها أعمال عنف، وسقط فيها قتلى وجرحى.