بعد تأجيل الدراسة قرابة شهر خوفًا من غضب الأزهريين، بدأت اليوم جامعة الأزهر أول أيام الدراسة في كل فروعها بمزيد من الغضب على الانقلاب العسكري الدموي والتنديد بقتل المواطنين وإزهاق أرواح زملائهم الطلاب في أبشع مجازر على يد عبد الفتاح السيسي ومعاونيه. وطالب طلاب الأزهر - من أمام مبنى إدارة الجامعة - بعودة الشرعية والرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي ورفعوا شارات رابعة الصمود، ورددوا هتافات : يسقط يسقط حكم العسكر، مرسي رئيسي، رابعة رابعة، عبد الفتاح .. هو السفاح". كما ردد الطلاب هتافات تستنكر موقف شيخ الأزهر ورئيس الجامعة من الانقلاب العسكري الدموي وإزهاق أرواح الآلاف من أبناء الشعب المصري دون جريرة أو ذنب، وصبوا جام غضبهم على من ارتدى عمامة الأزهر لكي يفتي بحل دماء المسلمين السلميين الشرفاء من أمثال علي جمعة. من جانبها، كثفت قوات الجيش من تواجدها بطريق النصر، حيث أغلقت الطريق بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة على الاتجاهين أمام الطلاب. وكان الطلاب بجامعة الأزهر قد انطلقوا في مسيرة للبوابة الرئيسية للجامعة داعين لمظاهرات غدا، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم. وردد الطلاب هتافات مناهضة للسيسي والشرطة وشيخ الأزهر حاملين بعض اللافتات عليها إشارات رابعة ورددوا هتافات ''يسقط يسقط حكم العسكر''، ''سيسي يا سيسي.. مرسي هو رئيسي'' و ''القصاص القصاص قتلوا اخواتنا بالرصاص''. تأتي تلك المظاهرات رغم البيان الذي أصدرته إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، والذي جدد تهديد الإدارة باحتمال اللجوء إلى تعليق الدراسة بالجامعة إلى أجل غير مسمى، لحين استقرار الأوضاع بها حال حدوث ما يفسد صفو العملية التعليمية، فيما حملت إدارة الجامعة المسئولية لمن يتسبب في تعطيل الدراسة وضياع مصلحة عموم الطلاب والطالبات.