إن الشعور أو الاعتراف بالامتنان أصبح علماً قائماً، يدرس ويمارس ضمن ما يعرف ب (علم النفس الإيجابي) وهو علم يرتكز على قواعد ووصايا أصلها ثابت في كل الأديان ومتسق مع الطبيعة الخيِّرة للإنسان الخِّير. لقد قام عالم النفس الأميركي البروفسور روبرت إيمونز رئيس تحرير مجلة «علم النفس الإيجابي» وأحد أبرز العلماء الباحثين في مجال الشكر والامتنان، بإصدار كتاب نال شهرة كبيرة، حيث أعدّ أول كتاب في هذا المجال وكان عنوانه (شكراً: كيف يمكن لممارسة الامتنان أن يجعلك أكثر سعادة) تناول فيه معنى أن تفكر وتشعر بالامتنان! قالت لي صديقتي تلك إنها حين دخلت ذلك المقهى الأنيق والذي يضم مكتبة وجلسات هادئة للقراءة شعرت بامتنان حقيقي لصاحب المشروع، فبادرت بتسجيل امتنانها على ورقة وحرصت على أن تصل إليه، لقد وجد ذلك البروفيسور أن الامتنان لشخص ما، يزيد من مشاعر سعادة الفرد، فقد كشفت الدراسات والتجارب التي أجراها أن الامتنان والاعتراف بالجميل في التعامل مع الآخرين يؤدي لإحداث تغيير إيجابي في الحياة، فالشكر يؤدي إلى الصحة والسعادة والتفاؤل والاستمتاع بالحياة. أن تكون ممتناً يعني أن تعترف بأن السعادة يمكن أن تأتي من خارج ذاتك، وهذا يعني أن ترتفع على نرجسيتك وأنانيتك، فتعترف للآخرين وتقدر مبادراتهم، ومعناه أيضاً أنك شخص غير عاق ومنسجم أو متصالح مع تفاصيل عالمك كلها ابتداء من ذاتك! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا