قال تحالف من سبع منظمات حقوقية دولية اليوم إن على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التطرق إلى سجل حقوق الإنسان المتدهور فى الإمارات العربية المتحدة أثناء الزيارة التى سيقوم بها رئيس دولة الإمارات إلى بريطانيا الثلاثاء المقبل. وسوف يبدأ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فى 30 أبريل الحالي زيارة نادرة إلى المملكة المتحدة، ولكن هذه الزيارة رفيعة المستوى تأتى فى وقت تتصاعد فيه وتيرة الانتهاكات فى هذه الدولة الخليجية، بحسب المنظمات الحقوقية. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى هيومن رايتس ووتش: "أصبحت الإمارات العربية المتحدة دولة تحبس مواطنيها بسبب التعبير عن رأيهم، فيكونون عرضة إلى التعذيب. ولأن من بين الذين تم انتهاك حقوقهم مواطنين بريطانيين، فإنه يتعين على رئيس الوزراء البريطاني إظهار بعض الصرامة وكسر حاجز الصمت حول سجل الإمارات العربية المتحدة فى ما يتعلق بحقوق الإنسان الآخذ فى التدهور بشكل متزايد". وبعث تحالف المنظمات الحقوقية برسالة إلى ديفيد كاميرون لدعوته إلى التطرق إلى مسألة تفاقم الانتهاكات الحقوقية عندما يلتقي بحاكم الإمارات الشيخ خليفة بن زايد في لندن الأسبوع المقبل. وفى رسالتها، عددت المنظمات، وهي منظمة العفو الدولية، ومنظمة الكرامة، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومنظمة فرونت لاين، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة ربريف، المزاعم المتعلقة بقيام السلطات الإماراتية بتعذيب محتجزين، ودعت الحكومة البريطانية إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد في هذه التقارير. كما أدانت المنظمات المحاكمة التى تجري الآن، والتي هى غير عادلة من أساسها، فى حق 94 معارضًا للحكومة الإماراتية. ومن بين المواطنين البريطانيين الذين راجت مزاعم عن تعرضهم إلى التعذيب ثلاثة سياح بريطانيين، هم جرانت كاميرون، وكارل وليامز، وسونيت جيره، الذين تم اعتقالهم فى دبي فى يونيو 2012 للاشتباه فى ارتكابهم جرائم تتعلق بالمخدرات.