طالب المسلمون في ألمانيا السلطات بتقنين يومي عيد الفطر والأضحى كإجازة رسمية لمسلمي البلاد، انطلاقا من حق المساواة مع نظرائهم المسيحيين. وقال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزايك إن مطالبته بتقنين يومي عيد الفطر والأضحى المباركين كإجازة رسمية لمسلمي البلاد، جاء بمناسبة الاحتفال الحالي بعيد الفصح المسيحي، المعترف به كعطلة رسمية للمواطنين كافة، في جميع المصالح والدوائر الألمانية. وأوضح مزايك -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن تقنين منح المسلمين هذين اليومين كإجازة رسمية بجهات العمل والمؤسسات التعليمية لا يقصد به جعل عيدي الفطر والأضحى إجازة لكل المواطنين، أو إضافتهما إلى العطلات الرسمية المعتمدة في ألمانيا. واعتبر أن هذا المطلب يتعلق بمزيد من الحساسية والتفهم من جانب المؤسسات السياسية، والإدارات والسلطات الألمانية، تجاه الأقلية المسلمة المقدرة بأكثر من 4.5 ملايين نسمة، وذكر أن "الاعتراف بعيدي المسلمين سيمثل مظهرا للتسامح والتعدد الثقافي الموجود بالمجتمع الألماني، وعاملا محفزا لعملية اندماج المسلمين بهذا المجتمع". يشار إلى أن تقنين إجازة لمسلمي ألمانيا -الذين يزيد تعدادهم عن أربعة ملايين نسمة- في عيدي الفطر والأضحى أثير لأول مرة من جانب حزب الخضر -المعارض حاليا- خلال مشاركته في حكومة المستشار غيرهارد شرودر السابقة عام 2004وكان الحزب قد طالب في مقترحه -الذي رفض حينذاك من الأحزاب كافة- بتحويل إجازة أعياد المسلمين إلى عطلة رسمية، تحل مكان واحدة من العطل المسيحية المعتمدة في البلاد.