في نطاق المساواة في الحقوق بين أتباع الديانات المعترف بها في النمسا طالب رئيس الجالية الإسلامية الرسمية في النمسا فؤاد سنج السلطات النمساوية بضرورة تعديل القانون النمساوي الصادر عام1912 الذي ينص علي الاعتراف رسميا بالدين الإسلامي منذ أكثر من مائة عام. بحيث يتضمن منح المسلمين في النمسا عطلة عن العمل ليوم واحد في كل عيد لهم مثلما يمنح المسيحيون البروتستانت عطلة في يوم الجمعة التي تسبق عطلة الكاثوليك بعيد الفصح. وقال سنج في تصريحات له إن الجالية الإسلامية ترغب في الحصول علي عطلة ليوم واحد خلال عيدي الفطر والأضحي المباركين, مؤكدا أن منح المسلمين هذه العطلة من شأنه أن يساعدهم علي مزيد من الاندماج داخل المجتمع النمساوي. من جانبه أعلن كبير أساقفة النمسا كاردينال كريستوف شونبرون عن تحفظه تجاه طلب رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا فؤاد سنج حول حصول الجالية الإسلامية علي إجازات رسمية في الأعياد الإسلامية, معتبرا أنها مسألة تحتاج إلي مناقشة مجتمعية واسعة مع تأكيده ضرورة مراعاة نسب الأغلبية في البلاد. ولفت شونبورن إلي أن80 في المائة من سكان النمسا أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية, مبديا تفهمه لتميز أعياد المسيحيين الكاثوليك في النمسا, كما لفت في الوقت نفسه إلي الخلفية التاريخية للبلاد. كما نوه شونبورن إلي أن أعداد أفراد الجالية الإسلامية المقيمة في النمسا ليست كبيرة بالدرجة التي تجعل من أعيادها الدينية إجازات عامة رسمية في البلاد.