مسلمو ألمانيا يدعون الحكومة الى منحهم عطلة رسمية في أعيادهم

قال عضو بارز في الطائفة المسلمة بألمانيا إنه ينبغي منح المسلمين الذين يعيشون في البلاد يومي عطلة رسمية سنويا ليحتفلوا بعيدي الفطر والأضحى مما أثار انتقادات داخل الحزب المحافظ الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل.

وقال أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا لصحيفة "فيستدويتشه ألغماينه تسايتونغ" المحلية الصادرة يوم الخميس إن منح الألمان المسلمين عطلة رسمية في العيدين سيكون "علامة مهمة على الاندماج."

وأضاف مزيك أن منح العطلة "من شأنه أن يبرز التسامح في مجتمعنا" مشيرا إلى أن المسلمين العاملين بالهيئات الحكومية مثل الشرطة يمكن أن يحلوا محل زملائهم المسيحيين في العمل خلال الأعياد المسيحية مثل يوم القيامة.

من جهته رفض فولفغانغ بوسباخ العضو البارز في الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل دعوة مزيك حيث اشار الى عدم وجود حاجة ملحة لمثل هذه الخطوة. كما قال إنه ليس هناك "أي تقاليد إسلامية في ألمانيا" وإن العطلات الدينية في البلاد تعكس تراثها المسيحي.

هذا ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي 4 ملايين ما يشكل نحو 5% من سكان البلاد، كما ان معظم المسلمين الألمان من أصل تركي. وفيما تم منح مسلمي مدينة هامبورغ عطلة رسمية خلال الأعياد الاسلامية عام 2012، يرى بعض الألمان المحافظين أنه ينبغي للمسلمين أن يتكيفوا مع عادات وتقاليد المجتمع ذي الأغلبية المسيحية.