كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية، عن أن سلطات الاحتلال الصهيوني تضع اللمسات الأخيرة على مخطط لبناء ألف بيت استيطاني في المستوطنة الجاثمة على جبل أبو غنيم، الفاصل بين مدينة بيت لحم، ومدينة القدس، ويطلق عليها الاحتلال اسم "مستوطنة هار حوما". وقالت الصحيفة، إن إسرائيل لم تأبه إطلاقا بالاحتجاجات الدولية في أعقاب إعلانها عن عطاء لبناء 307 بيوت استيطانية في المستوطنة ذاتها، وهي تضع آخر اللمسات على مخطط لبناء ألف بيت جديد. وحسب الصحيفة، فإن وزارة الخارجية الصهيونية كانت قد احتجت على توقيت إعلان العطاء لبناء 307 بيوت في المستوطنة، "كونه تسبب بالحرج لإسرائيل"، وأن "وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اضطرت لإصدار بيان احتجاج ضد إعلان العطاء". ورغم ذلك، فإن الجهات التنفيذية في سلطات الاحتلال لم تتلق أية تعليمات تمنعها من إعلان عطاء جديد لبناء ألف بيت استيطاني جديد في المستوطنة المذكورة. ومن الجدير ذكره أن مستوطنة "هار حوما"، على جبل أبو غنيم، تشكل حلقة أساسية في مشروع الاحتلال لبتر الضفة الغربيةالمحتلة إلى قسمين شمالي وجنوبي، إذ سيبدأ المخطط من التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون"، غربي بيت لحم، مرورا بمستوطنة "جيلو" المحاذية لمدينتي بيت جالا وبيت لحم، ثم مستوطنة "هار حوما"، مرورا بالقدسالمحتلة، ووصولا إلى مستوطنة معاليه أدوميم، كبرى مستوطنات الضفة الغربية، التي تصل أطرافها إلى مشارف البحر الميت.
