كشفت الصحيفة أن قنوات التليفزيون الصهيوني ستبث حملة دعائية لتشجيع اليهود الشرقيين على توثيق كيفية مغادرتهم من الدول العربية، تحت عنوان "أخبر ابنك"، وذلك بهدف الاستعداد للمطالبة بأملاكهم فى البلدان العربية وتعويضهم عنها أو استعمالها ورقة مساومة إذا حدث تفاوض فى المستقبل لتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين. ووفقاً للصحيفة، فإن الدعاية تشمل زيارة موقع إلكترونى لإرسال قصصهم، لكن من يدخل الموقع يفاجأ بوجود استمارة بيروقراطية توجههم إلى كيفية المطالبة بالأملاك التى كانوا يمتلكونها حينما هاجروا من الدول العربية للكبان الصهيوني، وتشمل الاستمارة مواد تتعلق بالمطالبة بالأملاك. وقالت الصحيفة، "إن مشروع "أخبر ابنك" هو ثمرة قرار حكومى صدر عام 2009 مثل نقطة تحول فى السياسة القديمة المتعلقة برواية المهاجرين من الشرق، فقد كان الكيان إلى ذلك الوقت يعارض تصنيفهم على أنهم لاجئون طُردوا وسُلبت أملاكهم لسببين، الأول هو أن الكيان الصهيوني فى عصر بن جوريون لم تستوعب لاجئين جاءوا مُجبرين بل "مهاجرين جاءوا بعد ألفى سنة اشتياق"، والثانى الخوف من إحداث معادلة تعترف بأن النكبة أو ما يسميه الكيان ب"حرب الاستقلال" أوجدت لاجئين من نوعين: يهود طُردوا من البلدان العربية، وفلسطينيون طُردوا من فلسطين ، والأعداد متشابهة أيضاً نحو من 800 ألف يهودى، جاءوا سنة 1967، من البلدان العربية ونحو من 700 ألف فلسطينى يعتبرون لاجئين بحسب الأممالمتحدة". وأضافت أن سبب تغير التوجه الحكومى نحو رواية الهجرة كامن فى الاعتراف بأن الكيان سيصعب عليه من جهة دولية أن يتهرب من الضغط للاعتراف بمسئولية محدودة على الأقل عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ولما كان حق العودة أمرا محظورا فمن المنطق أن نفترض اضطرار الدولة إلى مواجهة طلبهم تعويضات على الأقل".