منذ انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في يونيو 2012 والقوى الرافضة له وبتعاون وتنسيق مع فلول النظام السابق والثورة المضادة داخل وخارج مصر تتحرك لإسقاطه طمعاً في كرسي الرئاسة وبغير طريق الانتخابات ولم تنجح هذه القوى في محاولاتها المتوالية والتي لم تتوقف ويؤكد حزب العمل على موقفه في هذه القضية . إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية رئيس منتخب بإرادة شعبية حتى وإن تجاوز حاجز الخمسين في المائة بقليل إلا أن الاستحقاق الدستوري ومصلحة الوطن تتطلب استكماله لمدة كاملة طالما لم يتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى وطالما لم يثبت تورطه في قضايا فساد . وإضافة إلى ما سبق فإن المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية في غيبة الشرعيات الأخرى وفي ظل إنقسام الوطن بين قوى مؤيدة ومعارضة وفي ظل إستقطاب وطني حاد يدفع بالوطن إلى حافة هاوية لن ينجو منها الوطن إلا بعد سنوات طويلة . إن الخروج من المأزق الحالي يتطلب سرعة إستكمال مؤسسات الدولة وفقاً للإستحقاقات الدستورية وإنهاء المرحلة الإنتقالية في اسرع وقت ممكن . وبالتالي فإن حزب العمل يطالب مجلس الشورى والمحكمة الدسقورية بسرعة إقرار قانون إنتخابات مجلس النواب وإجراء الإنتخابات والتي ستفرز مجلساً متوازناً معبراً عن الخريطة السياسية في مصر والتي لا يحتكر فيها أي فصيل سياسي للأغلبية وما سيتلو ذلك من تشكيل حكومة وطنية تعبر عن إرادة الشعب لها رئيس يتمتع بصلاحيات واسعة تنافس سلطات رئيس الجمهورية بما يحقق التوازن في الحكم وعدم إنفراد رئيس الجمهورية بصلاحيات مطلقة . وإذا كان حزب العمل يهتم بقضية الحرية والديموقراطية فإن اهتمامه بقضية العدل الإجتماعي قد يسبقها في الإهتمام ، ومن هنا فإن الحزب يطالب بالإستجابة الفورية وتنفيذ الأحكام الخاصة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهرياً وإنهاء إنتداب المستشارين للوزارات المختلفة والذي يرهق ميزانية الدولة لحين إقرار قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور وإعادة هيكلتها بعد تشكيل الحكومة . إن جماهير مصر التي عانت قبل الثورة وبعدها يجب رفع معاناتها دون إنتظار لإنهاء المرحلة الإنتقالية . وبناء على ما سبق فإن حزب العمل وهو يرصد تنامي العنف المصاحب للتظاهرات والإحتجاجات وما يتم الحشد له الآن يطالب كل أبناء الأمة المخلصين للمشاركة الجادة لنزع فتيل العنف بل ويطالب كل أبناء الأمة بالإصطفاف معا لمواجهة ما يتهدد مصر من تحديات سد النهضة التي تمس الأمن القومي الحيوي لمصر . وقى الله مصر وجنبها الفتن والله أكبر ... وتحيا مصر