كتب: محمد أبو المجد عقدت الجبهة الوطنية للتغيير مؤتمرا صحفيا بنقابة الصحفيين أمس الأربعاء وأكد المشاركون في المؤتمر أن اتفاقية السلام المزعومة بين مصر والكيان الصهيوني (كامب ديفيد)، لم تعود على مصر بالفائدة، وطالبوا الرئيس مبارك بإلغائها.. وقد شارك في المؤتمر غالبية رموز العمل الوطني والقوى السياسية وعن حزب العمل الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد للحزب والأستاذ محمد مهدي عاكف –المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية، ومحمد علوان –حزب الوفد, والسيد شعبان –الحزب الناصري, محمد سامي -حزب الكرامة، ومحمد عصمت سيف الدولة نجل المفكر القومي الراحل عصمت سيف الدولة. وفي كلمة حزب العمل التي ألقاها الدكتور مجدي قرقر –الأمين العام المساعد للحزب أكد أن جميع القوى السياسية المصرية تتفق على هدف ومبدأ واحد وهو إلغاء اتفاقية كامب ديفيد المشئومة, ولكن ذلك الإجراء يحتاج منا –حكومة وشعبا- إلى إجراء جدي وتخطيط علمي وواقعي لمواجهة الحلف الصهيوأمريكي وتضييق الهوة التكنولوجية والعسكرية بيننا وبينه لأن العالم الآن لا يعترف بغير القوة. وأضاف أنه إذا كان النظام المصري وحكومات الحزب الوطني المتعاقبة قد التزمت ببنود كامب ديفيد, فإن الشعب المصري قد لفظها برفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة الأشكال, رغم أن موقف النظام كان مخزياً بتصدير البترول والغاز المصري للكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقية الكويز معه. وأوضح قرقر أن النظام المصري بتهاونه هذا سمح للكيان الصهيوني بتصدير الجنس والإيدز والمخدرات, أما الطامة الكبرى فكانت التطبيع الزراعي على يد رأس حربة التطبيع يوسف والى –وزير الزراعة الأسبق- والذي قتل الكثير من المصريين وأصابهم بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي والسرطان. وشدد على أن اتفاقية كامب ديفيد كان لها آثار كارثية على العالم العربي كله وليس على مص رفقط, فلولا كامب ديفيد ما كانت الحرب على العراق وما كان العدوان على لبنان وما كان تفتيت السودان وضرب وحدته, مؤكدا أنه إذا تحررت مصر من بنود تلك الاتفاقية المشئومة فإنها ستعود لتأخذ مكانها الطبيعي في ريادة الأمة العربية ومقاومة الحلف الصهيوأمريكي ورد أي عدوان على سيادة الأمة. وقد أصدرت الجبهة الوطنية للتغيير بيانا صحفيا حذروا فيه من مغبة استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد وطالبوا الرئيس بإلغائها فورا, وحمل هذا البيان عنوان "تحرير الشعب المصري من قيود معاهدة السلام مع إسرائيل وتوابعها" وجاء فيه: "في ظل إصرار الصهاينة بدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية على انتهاك عملية السلامصباح مساء مما أدى إلى إعلان موتها من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى، وبعد وضوح مخططات الولاياتالمتحدة وربيبتها تل أبيب في تكوين شرق أوسط جديدمنزوع الهوية العربية والإسلامية وخاضع بالكامل للاستغلال الصهيوني وشركات الطاقةعابرة القارات.. تطالب الجبهة الوطنية للتغيير الرئيس المصري حسني مبارك باتخاذالإجراءات العاجلة لتحرير الشعب المصري من قيود معاهدة السلام مع الكيان الصهيونيوتوابعها، من سياسات واتفاقيات أدت إلى إفقار السواد الأعظم منه، وأضحى أمنه القوميومستقبل أجياله في خطر شديد". وتطالب الجبهة الحكومة بالتحرر أيضًا من العلاقات الخارجيةمع الولاياتالمتحدة والاعتماد على الموارد الذاتية لتحقيق التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية والدفاع عن كرامتنا وترابنا القومي، مع السعي المستمر إلى إعادةالتضامن بين الدول والشعوب العربية والصديقة بالمستوى الذي تحقق في ملحمة العبور في 1973 حتى نتمكن من التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي ننشده منذ حوالي 60عامًا. وتناشد الجبهة الشعب المصري وقطاعاته المختلفة التعبيرَالواضحَ بكافة الوسائل الشرعية عن رفض التطبيع مع العدو الصهيوني والتكاتف لدعمالجهود وتحمُّل التضحيات المنتظرة للتحرر من قيود تلك المعاهدةوتوابعها.