أكدت الجبهة الوطنية للتغيير في مؤتمرها الذي عقدته الثلاثاء الماضى على ضرورة توحد جميع القوى والتيارات السياسية في مصر من أجل رفض معاهدة السلام مع إسرائيل. وقال جورج اسحق منسق حركة كفاية ان هذه المعاهدة المجحفة تستوجب اعادة النظر فيها وان هذه ليست دعوة للحرب وانما نحن نطالب بالسلام العادل كما انها تحتوى على العديد من النقاط محل الخلاف. حضر المؤتمر نخبة من الشخصيات العامة والرموز الوطنية لمناقشة سبل التحرر من اتفاقية كامب ديفيد وضبط العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال محمد سيف الدولة مقرر المؤتمر ان اهداف المؤتمر هو التوقف عن العمل في اتجاه امن اسرائيل وسلام اسرائيل وانما يجب تعديل هذا الوضع ويتم حاليا جمع التوقيعات من الجهور من اجل حشد رأي عام لرفض هذه المعاهدة والغائها واضاف اسحق انه تم حتى الآن جمع مائة الف توقيع ويوجد بالفعل تأييد شعبي لإلغاء هذه المعاهدة ونطمع ان نصل إلى مليون توقيع وسنحاول توصيلها في اقرب وقت الى مجلس الشعب وأكد عدد من الحضور دعمهم الكامل للجهود التي تقوم بها الجبهة وقالوا ان إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقية وانها مجرد عصابة فيما قال آخر ان الغاء الاتفاقية لا يعني ابدا اعلان حالة الحرب على إسرائيل وقال آخر ان اسرائيل من الأصل لا تتعامل بالاتفاقيات وانما من منطلق القوة وذلك مع العالم كله وليس العرب فقط وأضاف اخر ان كانت الحرب قد جنبت مصر الحرب والدمار وادت لاستعادة أراضيها فان ذلك لا يمنع من وجود وقفة ضد اسرائيل وأمريكا واقيم هذا المؤتمر في ذكري سفر الرئيس الراحل أنور السادات الى القدس واعلان معاهدة السلام التي ما زالت حتى الآن تثير جدلا واسعا في كافة الأوساط المصرية بين مؤيد ومعارض.