عقدت الحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" مؤتمرها العام الثانى امس بنقابة المحامين تحت شعار " من حركة ضمير الى حركة تغيير ومن حركة نخبوية الى حركة شعبية" شارك فيه قادة الحركة وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية والحركات المطالبة بالتغيير فضلا عن شخصيات عامة ورجال حكم سابقين. اكد المشاركون فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة التغيير الديمقراطى السلمى وذلك من خلال تعبئة الشعب والقوى السياسية فى منظومة عمل تتفق عليها الجهات المختلفة واحداث تغيير فى آليات عمل الحركة فى الفترة القادمة للخروج من مرحلة الشعارات الى مرحلة البرامج وانتقدوا سياسة الحزب الوطنى الحاكم واتهموه بالمسئولية عن تفاقم المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. اشار المفكر الدكتورعبد الوهاب المسيرى الى ان الحركة المصرية من اجل التغيير تهدف الى احداث تغييرسلمى من خلال تعبئة الرأى العام والعمل من خلال جبهة واحدة بعيدة عن التنظيم الحزبى. وانتقد سياسية الحزب الوطنى الحاكم وقال انها ترفع الشعارات وتتخذ قراراتها دون استشارات او احضار عقول المصريين التى غيبتهم سياسة الحكومة. وقال المسيرى ان الديمقراطية لاتعنى فقط الشعارات وانما تعنى حرية تشكيل الاحزاب وكفاية حرية الرأى والتعبير من خلال ماتنشره صحف المعارضة مشيرا الى ان مانشرته صحف الاحزاب التى عارضت الحكومة استمرارها وفى مقدمتها حزب العمل كانت كفيلة باسقاط عشرات الحكومات. واكد ان الديمقراطية ليست مطلبا سياسيا فقط وانما مطلب اقتصادى ايضا خاصة وان معدلات الاستثمار فى مصر شهدت انخفاضا ملحوظا فى عهد حكومة الدكتور نظيف مقارنة بمعدلاتها فى الحكومات السابقة كما انها تعنى ايضا الامن الوطنى مؤكدا عدم نجاح النظام الشمولى فى مواجهة اعداء الخارج. ولفت الى ماسماه بمحاولات الالتفاف حول قضية التوريث وذلك من خلال الترويج لفكرة انتخاب نجل الرئيس بشكل ديمقراطى معتبرا ذلك ضربا للديقمراطية فى الصميم مؤكدا ان كل المؤشرات تسير فى اتجاه التوريث بصورته الجديدة. وانتقد المسيرى عمل الحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" وقال انه لابد ان يخرج من مرحلة الشعارات الى مرحلة العمل الفعلى من خلال برامج محددة مشيرا الى ان ماتتميز به الحركة هو غياب الزعامة المركزية وهو اتجاه جديد ظهر فى اعقاب الانتفاضة الفلسطينية قادر على التحرر من البطش. ودعا القوى السياسية والشعبية للتعبئة وراء الحركة فى تحقيق مطالبها بالتغيير السلمى من اجل تحقيق الديمقراطية. وقال المنسق العام للحركة جورج اسحق ان الحركة تسير وفق برنامج محدد يتركز على تحقيق اهداف محددة اهمها انهاء احتكار الحزب الحاكم للسلطة والثروة واعلاء سيادة القانون واحترام الاحكام القضائية والعمل على استعادة مصر لمكانتها التى كانت تتميز بها فى قلب المنطقة العربية. ولفت اسحق الى ماقامت به الحركة منذ انشائها قبل عامين حتى مارس الماضى حيث نظمت اكثر من 40 مظاهرة فضلا عن قيامها برفع دعاوى قضائية امام مجلس الدولة ضد تزوير الانتخابات وانتهاك الحريات كما تضامنت مع سجناء الرأى والمعتقلين السياسيين بجانب الاعتصامات الليلية فى مناسبات مختلفة. واكد اسحق على استمرار الحركة فى نشاطها وتوسيع دائرة عملها حتى تشمل كل محافظات الجمهورية مع التمسك ببرامج عمل واضحة تهدف كلها فى النهاية الى تحقيق مطالب المواطنين بديمقراطية حقيقية غير منقوصة.