أكدت الحركة المصرية من أجل التغيير" كفاية " استمرار مواجهتها للحزب الحاكم مستخدمة كل الوسائل القانونية والدستورية من تظاهرات سلمية ومطالبات قانونية حتى يتم إحداث التغيير الديمقراطى المطلوب وحتى يتم الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الحركة منذ أن بدأت نشاطها في مثل هذا الوقت من العام الماضي. ودعت الحركة خلال مؤتمرها السنوي الأول والذي عقدته بنقابة المحامين إلى تشكيل جبهة تضم كافة التيارات السياسية وقوى المعارضة لخوض الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم تمهيدا لتكوين لوبي للمعارضة داخل البرلمان لمواجهة حكومة الحزب الحاكم والرد عليها. وجددت الحركة عزمها المضي في مواجهة ما أسمته بعملية توريث الحكم والالتفاف حوله ، مؤكدة أن مصر دولة جمهورية تقوم على أساس اختيار الشعب لرئيسه وليس على نظام التوريث. وقال الناشط بالحركة أحمد بهاء الدين شعبان إن الحركة رغم أنها وليدة وعمرها السياسي هو عام واحد إلا أنها استطاعت أن تعبر عن الشارع المصري في مطالبه كما أنها عملت على ظهور حركات جديدة للمطالبة بالتغيير وهو الأمر الذي كان يفتقده الشارع السياسي قبل مولد كفاية. وأكد شعبان استمرار الحركة في مواصلة مسيرتها المطالبة بالتغيير الديمقراطى الحقيقي وإنهاء سيطرة الحزب الحاكم على مقاليد الأمور لثلاثة عقود من الزمان وهى الفترة الزمنية التي كانت كفيلة بإحداث المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانى منها الشعب. وأشار شعبان إلى أن استراتيجية الحركة في الفترة القادمة هي توسيع القاعدة الجماهيرية لها في مختلف المحافظات لافتا إلى تكوين حركات شبابية تابعة للحركة داخل الجامعات المصرية ومنها جامعتي القاهرة وعين شمس. وأعرب عضو مجلس الشعب وعضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة حمدين صباحي عن إيمانه بأن حركة كفاية حققت الكثير من النجاحات ومع ذلك فإن أمامها الكثير من المهام التي يجب عليها إنجازها وفى مقدمته الوصول بالجماهير إلى حالة من العصيان المدني لإسقاط الحزب الحاكم وهى مهمة اعتبرها صباحي في مقدمة أولويات عمل الحركة في الفترة القادمة. من جهته ، اعتبر رئيس نادى القضاة السابق وشيخ القضاة المستشار يحيى الرفاعي حركة كفاية بأنها الحركة التي استطاعت أن تجمع الشعب وتحشده وراءها في مظاهراتها التي تعبر مطالبها عن إرادة شعبية بعيدة عن الممارسات السلبية التي يمارسها الحزب الحاكم ، مؤكدا أنها تفوقت على الأحزاب في الحشد الجماهيري. وحمل الرفاعي على الحزب الحاكم واتهمه بأنه المسئول عن كل ما يعانى منه الشعب المصري فهو لا يحترم القضاء ولا القانون مؤكدا أن دولة لا تحترم أحكام القضاء لا يمكن أن يكون فيها إصلاح. وانتقد سياسة الحزب الحاكم وممارساته خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووصفها بأنها مصنوعة ومرفوضة من غالبية الشعب مشددا على براءة القضاء منها. من جانبه ، حاكم المتحدث الإعلامي باسم الحركة الدكتور عبد الحليم قنديل الحركة ، معتبرا أن الحركة قصرت في حق ملايين المصريين المصابين بالفشل الكلوي والسرطان والذين يعانون البطالة وعدم وجود المسكن والخبز مشيرا إلى أن كفاية نشأت بعد أن وصلت الأزمة في مصر إلى طريق مسدود . وأوضح قنديل أن الحركة سوف تتحرك تحت شعار "باطل" ومن خلال محاور ثلاثة هي تفعيل حق التظاهر والانتقال به إلى آلاف المواطنين ، إلى جانب البعد القانوني القضائي وكشف عدم شرعية النظام القائم وأوجه الفساد فيه ، ثم التنسيق بين كافة القوى السياسية للوصول إلى قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. ودعا قنديل المعارضين والمستقلين وجماعة الإخوان المسلمين من أعضاء مجلس الشعب لعدم حضور جلسة أداء الرئيس مبارك لليمين الدستورية يوم الثلاثاء القادم والانضمام لمظاهرة الحركة في نفس توقيت أداء اليمين.