بعد مضي عشر سنوات على غزو العراق يواجه رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير وحكومته التي كانت تتولى المسؤولية وقتها هجوما عنيفا من مسئول دبلوماسي سابق وقادة في الجيش البريطاني بخصوص سياساتهم خلال حرب العراق والتي طبعت فترت وجوده في السلطة. وووفقا لصحيفة صانداي تلجراف يتعرض بلير لاتهامات بخصوص أسلوب تعامله مع القوى العالمية ومع نظام الرئيس العراقي صدام حسين بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء أدت إلى قلة جاهزية القوات البريطانية التي شاركت في الغزو. كما يتهم أيضا بالإصرار على دعم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الذي وصل إلى درجة عدم فرض شروط للموافقة على الزج ببريطانيا في هذه المعركة إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومضت الجريدة في الموضوع لتؤكد "وفي هذه الإثناء فقد أكد مسئول كبير في البيت الأبيض إبان فترة جورج دبليو بوش للصحيفة انه كان متأكدا هو وفريق العاملين في البيت الأبيض أن توني بلير كان سيدعم أي عمل عسكري تقوم به الولاياتالمتحدة بالتعاون مع دول أخرى وذلك قبل أن يقوم بلير بإعلان ذلك بفترة طويلة. وقالت الجريدة "لكن ذلك الإعلان يتناقض جذريا مع ما أكدته حكومة بلير وقتها من أنها لن تشارك في عمل عسكري ضد العراق إلا في حال استنفاد جميع الخيارات الأخرى بما فيها عمليات التفتيش الدولية".