قال مجدي حسين رئيس حزب العمل، خلال انعقاد مؤتمر إعلان تحالف الأمة الذي يضم أحزاب إسلامية، لخوض الانتخابات البرلمانية، أن هذا التحالف بعد وقت طويل من التفرق، مؤكداً أن الوحدة جزء لا يتجزأ من العقيدة والتفرق نوع من التفريط بها. وقال حسين: "إنه سبق وأن دعا حزب العمل إلى تدشين جبهة وطنية إسلامية، للتصدي لطغيان مبارك، وها هو هذا التحالف يجدد الدعوة بعد الثورة لجبهة وطنية إسلامية، لتحقيق أهداف الثورة وتخليص مصر من النفوذ الصهيوني الأمريكي". وأضاف حسين: "الإنجاز الوحيد الذي حققته الثورة، أن الشعب أصبح يختار من يحكمه، ولكن هناك من يريد أن يخرب علينا الشرعية، لذلك اخترنا طريقاً ثالثاً دون معاداة الإخوان، ليقوم بطرح اجتهاد ثالث له مبادئه التي يؤمن بها، وعلى رأسها الاستقلال الوطني؛ لأنه لا حل لهذه الأمة الإسلامية باللجوء لصندوق النقد الدولي، أو الاتحاد الأوروبي، أو حلف الناتو". واستكمل : "نحن هنا سنحفر بدمائنا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حينما حاصروه وأصر على استكمال مسيرته، إلى أن فتح الله عليهم، حتى قال الخليفة العادل عمر بن الخطاب، وهو يبكي حين فتح بلاد فارس أخشى على المسلمين من كنوز كسرة" . وأوضح أن : "القضية أساساً تكمن في الاستعمار الفكري والسيطرة على الاقتصاد، وليست قضية قرض من الصندوق، فالوحدة والاستقلال الوطني جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، وهذه هي أهم رسالة يوجهها التحالف، وهو أهم ما جمع هذا التحالف " . ودعا القوى السياسية الوطنية للانضمام، قائلاً: "نحن نرحب جميعاً بكافة القوى الوطنية التي ليس لها خصومة مع الإسلام فالتحالف لا يسعى إلى تقسيم الأمة لكن التيارات الأخرى هي التي تقسم الأمة"، مضيفاً: "نجدد دعوتنا وتأكيدنا على موافقتنا بالانضمام إلينا طالما أنهم ضد الحلف الصهيوني الأمريكي" . وتطرق حسين إلى الوضع الراهن قائلاً: "لسنا محترفي انتخابات ولكننا نبكي على الوطن دماً، وتحالفنا السياسي هدفه وقف النزيف، والتخريب لأن ما يحدث الآن ليست ثورة لأن الثورة لم تلقي حجر واحد، وندعو جبهة الإنقاذ إذا كانت تجرؤ للوقوف مع كافة القوى الوطنية ضد العنف، مطالباً بمظلة سياسية وشعبية للشرطة والنيابة العامة. وطالب المحكمة الدستورية بالإسراع بالانتهاء من تقريرها المتعلق بقانون الانتخابات لأننا مع التأجيل المحدود حرصاً على تحقيق الاستقرار في البلاد .