أطلقت مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية "تحالف الأمة السياسي" لحماية مكتسبات ثورة 25 يناير والمسار الدستوري لتمكين الشعب من أن يحكم نفسه. وأوضحت الأحزاب أن ذلك سيمكن الشعب من اختيار يختار من يمثله والتصدي بكل حسم لمن يفكر في قطع هذا المسار داعيين كل الكيانات السياسية الحريصة على هذا البلد للانضمام في حراسة حقوق الشعب. وشدد المشاركون في التحالف على حتمية استمرار مسار الخيار الشعبي من خلال عدم التأجيل المفتوح للانتخابات ووضع سقف زمني لهذا التأجيل حتى تكتمل مؤسسات الدولة وتنتهي المرحلة الانتقالية تماما. ووجهوا دعوة إلى مجلس الشورى لإعداد قانون انتخابات على الفور لعرضه على المحكمة الدستورية متفاديا كل عوار دستوري. ضم التحالف أحزاب " الراية والعمل الجديد والإصلاح والفضيلة والشعب والتغيير والإسلامي تحت التأسيس. من جانبه أكد حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية خلال مؤتمر صحفي عقد السبت 9 مارس، بأحد الفنادق أن التحالف نشأ بعد أن استشعرت القوى المشاركة فيه خطورة المرحلة الحالية في ظل إيقاف المسار الانتخابي وكذلك سياسات الحكم الحالية التي تثير القلق بالإضافة إلى محاولات البعض تدبير المؤامرات والمكائد بإحراق البلاد لتنفيذ مخطط عالمي. وقال أبو إسماعيل إن هناك كتلة شعبية لم تتحرك وظلت تتابع المشهد ولكنها الآن ستتدخل لحراسة ثورتها مشددا على انه لن يسمح بمحاولات عودة السلطة العسكرية او المطالبة بنقد مدنية الدولة كما لن يسمح بمبادرة لتغيير الحكومة بقوة الضغط أو الإكراه. وقال يجب على المحكمة الدستورية أن تثبت وطنيتها وان تصدر تقريرها بشأن قانون الانتخابات خلال أسبوع على الأكثر، حتى يبدأ بناء دولة ولا نتحول إلى أضحوكة في العالم. ومن جانبه أوضح مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل أن التحالف هو جبهة وطنية إسلامية لاستكمال مطالب الثورة وتحرير مصر من النفوذ الصهيو أمريكي، قائلا " نحن نمثل فريقا ثالثا دون أن نعادي الإخوان المسلمين معترضا على ممارسة الحكم الحالية. وأكد أن ينبغي تحقيق الاستقلال الوطني، مشددا على أن المهمة العاجلة للتحالف هي وقف التخريب ودعوة كافة القوى الوطنية بما فيها جبهة الإنقاذ لإثبات رفضها للعنف ووضع مظله شعبية وسياسية للشرطة والنيابة في مواجهة المخربين، مؤكدا أن الانتخابات ضرورة لتحقيق الاستقرار وكشف عن أنه ليس هناك خلافا بين أحزاب التحالف حول القوائم الانتخابية لأن مصلحة الوطن هي ما تهمهم وليس الانتخابات. ودعا محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة للحفاظ على شرعية الرئيس المنتخب وإن كنا لا نرضى عن أداء الحكومة أو بعض ممارسات الرئاسة كما لا أرحب بأي محاولة لإفشال المؤسسات الوطنية، مؤكدا أن استكمال مؤسسات الدولة أمر حتمي للنهوض بهذا الوطن . وأكد باسم خفاجة رئيس حزب التغيير أن الوطن يمر بمرحلة انعدام ثقة وعلى التحالف أن يبدأ مشروعا متكاملا لإعادة الثقة حتى في بناء التيار الإسلامي الذين لن يثبتوا حتى الآن أنهم يستحقوا أن ينضم إليهم باقي أبناء الوطن. وأضاف خفاجة قائلا : علينا أن نتجاوز مرحلة المراهقة السياسية لان لا يمكن لفصيل أو تيار واحد أن يحقق مصلحة البلاد، مطالبا بتقديم نموذجا راقيا للمعارضة التي يجب أن تكون رقيبا على أداء مؤسسة الرئاسة والحكومة، كما طالب التحالف بان يقدم مشروعا لنهضة البلاد بعيدا عن الشعارات. وأكد عطية عجلان رئيس حزب الإصلاح أن التحالف يهدف إلى التصدي لكل محاولات الهيمنة من القوى الخارجية وعلى مصر التعاون مع القوى الداخلية.