أكد السفير الدكتور محمد البدري مدير معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، أن الدبلوماسية المصرية ستضع تركيزًا كبيراً خلال الفترة القادمة على قارة إفريقيا، وذلك لتدشين القيمة الإفريقية داخل كل دبلوماسي مصري و بالأخص قيمة نهر النيل. وقال السفير البدري - في تصريح له اليوم الخميس بمناسبة صدور قرار بتعيين الدفعة 46 والتي تضم 42 ملحقا دبلوماسيا جديدا بوزارة الخارجية - إن هناك توجها جديدا في السياسية والدبلوماسية المصرية لكي تعطي القارة السمراء أولوية واهتماما أكبر، منوها بقرار وزير الخارجية محمد عمرو، بإيفاد الدفعة الخامسة والأربعين من الملاحق الدبلوماسيين الذين يتم تدريبهم حاليا في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية في زيارة إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا إلى جانب أوروبا وأمريكا. وأشار البدري إلى أهمية هذا التوجه الجديد نحو إفريقيا، خاصة أنه لمس تغيرا كبيرا في شخصية الدبلوماسيين لدى عودتهم من رحلة أديس أبابا والتي كانت في الفترة من 26 فبراير إلى 2 مارس الماضي، حيث أن زيارتهم لمؤسسات الاتحاد الإفريقي وخاصة منابع النيل قد أثرت بشكل إيجابي في تفكيرهم و علاقتهم وانتمائهم لإفريقيا. وأوضح أنه من المقرر أن تلتحق الدفعة الجديدة من الدبلوماسيين الجدد بالمعهد الدبلوماسي في أقرب فرصة لتبدأ فترة الدراسة والتي ستستغرق مدة لا تقل عن تسعة أشهر ولا تزيد عن سنة يتلقون خلالها محاضرات ودورات تدريبية مكثفة حول محاور السياسة الخارجية المصرية وعمل المنظمات الدولية والإقليمية. وكان وزير الخارجية قد اعتمد أول أمس الثلاثاء قرارًا بتعيين 42 ملحقا دبلوماسيًا جديدًا بوزارة الخارجية تمهيدا لالتحاقهم بالمعهد الدبلوماسي التابع للوزارة.