قال السفير محمد البدرى مدير معهد الدراسات الدبلوماسية والذي يرأس وفدا يضم 30 ملحقا دبلوماسيا من الخارجية المصرية يزور أديس أبابا حاليا، إن تدريب الدبلوماسيين المصريين الجدد في العمق الافريقي أصبح تقليدا وسيتواصل سنويا بعد ذلك. وقال البدري في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو قرر أن تكون أول زيارة تدريبية لهذه الدفعة الجديدة من الملحقين الدبلوماسيين وهي الدفعة الخامسة والأربعون في لإطار برنامجها التدريبي، في العمق الأفريقي لمصر وهي إثيوبيا، مشيرا إلى أن هذا التقليد الجديد سوف يتبع بعد ذلك في القارة لأنه يتسق مع توجه السياسة الخارجية لمصر وأن وزارة الخارجية سوف تمضي في هذا الإطار.
وقال إنه يحمل رسالة من وزير الخارجية عمرو لنظيره الإثيوبي تادروس ادهانوم تهدف إلى تقديم المساعدات المصرية لإقامة المعهد الدبلوماسي الإثيوبي وتوفير التدريب اللازم ونقل الخبرة ووسائل التدريس.
أضاف أن وزير الخارجية أدهانوم وافق على دعوة الخارجية المصرية لحضور دفعات طلبة المعهد الدبلوماسي الإثيوبي وهو معهد تحت الإنشاء لتلقي دورات تدريبية لمدة أسبوعين أو أكثر بالقاهرة على فنون التفاوض والتعامل الدبلوماسي والمراسلات الدبلوماسية والتعرف كذلك على مصر ومؤسسة الخارجية العريقة التي تأسست عام 1826 وتعد من أعرق وزارات الخارجية في العالم.
وأشار إلى أن الوزير الإثيوبي رحب بالمقترح المصري وشدد على أن وفدا من الدبلوماسيين الإثيوبيين الجدد سيقوم بأول زيارة له إلى القاهرة وأن الموعد سيحدد لاحقا.
ووصل وفد الملحقين الدبلوماسيين المصريين إلى أديس ابابا يوم الاثنين الماضي في زيارة تستمر خمسة أيام ضمن برنامج تدريبي بعد التخرج من المعهد الدبلوماسي بهدف التعرف على العلاقات المصرية الإثيوبية عن كثب وإجراء مباحثات مع مسؤولين اثيوبيين وزيارة الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا وجامعة أديس أبابا وزيارة بحيرة تانا بمنطقة بحر دار منبع النيل الأزرق.