اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أجهزة الأمن، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بشن حرب ضد الحركة بالشراكة مع قوات الاحتلال الصهيونية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، من خلال التناوب على الاختطاف. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة في الضفة، في تصريح : "لم تعد الحرب الأمنية المحمومة التي تشنها الأجهزة الصهيونية والإقطاعيات الأمنية الفلسطينية مقتصرة على تقاسم جسد الحركة الإسلامية والمؤسسات والجمعيات الإسلامية؛ بل تعدت ذلك إلى تناوب واضح ومكشوف في اعتقال أبناء الحركة الذين لا يلبث الواحد منهم أن يخرج من سجون السلطة حتى يبادر الاحتلال إلى اعتقاله، وفي السياق ذاته لا تكاد المؤسسات والجمعيات الإسلامية تفيق من حملة صهيونية من الإغلاق والمداهمة حتى يأتي الدور على القتلة والسارقين والمجرمين بالحرق والنهب للجمعيات ذاتها". وسردت حركة "حماس"، تأكيداً على كلامها، قائمة ببعض أسماء معتقلي الحركة "الذين تناوبت عليهم اختطافات الاحتلال واعتقالات أمراء الإقطاعيات الأمنية الفلسطينية والذين كان من آخرهم مجموعة من المعتقلين من محافظة قلقيلية أمس الجمعة (10/8)، وبعض الجمعيات والمؤسسات التي تناوب الاحتلال وحركة "فتح" على الاعتداء عليها وتخريبها"، مشيرة إلى أن ذلك "يثبت وبشكل واضح لا يقبل التأويل حقيقة الدور الذي تلعبه الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة فتح في خدمة الاحتلال وتكامل الأدوار المخزيه بين هذه الأطراف في حربهم المقدسة ضد عدوهم المشترك"، كما قالت. واختتم المتحدث تصريحه بالقول: "إن الاعتداءات الأخيرة على الأخوة علاء حسونة، عوني العبوة، محمد رداد، جمال الأسطة، أنيس السلعوس، قام بها أشخاص معروفون ودون أي لثام أو غطاء، وقاموا بذلك أمام أعين الأجهزة الأمنية وبادروا إلى إعلان مسؤولياتهم علناً عن ارتكاباتهم الدموية ورغم ذلك تخرج الأجهزة الأمنية المتآمرة لتعلن أن الاعتداءات قد نفذت من قبل مجهولين!". وأضاف: "إن عنوان المجهولين هو مجرد مسمى جديد للإقطاعيات الأمنية تنفذ من خلاله اعتداءاتها على أبناء الحركة الإسلامية، وإلا فكيف بقدراتهم (الشيرلوكية) أن تطارد سراب وهم كبير اسمه (تنفيذية الضفة) وتخلق حملة مهولة من الاعتقالات والتحقيقات، وتعجز في الوقت ذاته وبكل جبن وتخاذل عن حماية المواطنين في الشوارع وأمام بيوت الله؟!".