أثار الإعلان الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول إجراء استفتاء في عام 2017 على بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي ردود أفعال واسعة في الأوساط البريطانية. فمن جانبه، انتقد حزب "الديمقراطيين الأحرار" الشريك في الحكومة البريطانية وحزب "العمال" المعارض قرار كاميرون واصفين إياه بالتهديد للاتحاد الأوربي.وبدوره قال حزب الديمقراطيين الأحرار، إن إعادة التفاوض فى الأساس على بنود خاصة بعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوربي لن يؤدى إلى شيء سوى إلغاء الاستثمارات الجديدة في بريطانيا وزيادة جو انعدام الثقة. وقال وزير الخارجية في حكومة الظل دوجلاس اليكساندر " نتفهم الحاجة للتغيير في الاتحاد الأوربي، ولكنى لا أعتقد بأن أفضل طريق لتحقيق تغيير في إتحاد يضم 27 عضوا هو الوقوف عند باب الخروج مطالبين بالتغيير أو الانصراف". من ناحية أخرى، قال زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" المعروف بمعارضة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوربي نيجل فارادج، إن إعلان كاميرون إجراء استفتاء قد أخرج "الجنى من الزجاجة"- حسب تعبيره-. وأضاف فارادج، "الفوز بنتيجة الاستفتاء إذا ما جرى ووقتما يجرى لن يكون أمرا يسيرا ولكنى أشعر أن المهمة الحقيقية لحزب استقلال المملكة المتحدة بدأت اليوم". يذكر أن استطلاعا للرأي أجرى في بريطانيا قد كشف عن أن 40% من المشاركين يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأضاف الاستطلاع الذي أجراه مركز "ويجوف" وكشف عن نتائجه الأحد الماضي أن 34% فقط من البريطانيين يؤيدون خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة